مختصون يؤكدون أنه لا يوجد نمط واحد للخدمة العمومية للإذاعة و التلفزيون
أكد المختصون في وسائل الإعلام الأوروبية الجمعة في تيزي وزو خلال الملتقى الدولي حول الخدمة العمومية بالإذاعة و التلفزيون أنه لا يوجد نمط واحد للخدمة العمومية في مجال السمعي البصري بل لكل تجربة خصوصياتها. و في تدخله بالمناسبة أوضح وايت اندرو وينفريد مستشار بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه بالرغم من تمويل الدولة لها إلا أن هذه الهيئة تبقى محافظة على استقلاليتها. و اعتبر أن “استقلالية التوجه هي المعيار الأول لهذه الإذاعة من أجل تقديم خدمة عمومية ذات نوعية” مضيفا أن هذا الجانب هو “سر النجاح”. و من بين اهتمامات هيئة الإذاعة البريطانية ذكر نفس المتحدث بترقية التربية و المعرفة و تشجيع الإبداع و بذل جهود من أجل “جعل المملكة المتحدة مفتوحة على العالم و جعل العالم مفتوحا على بريطانيا”. من جهته أبرز مهدي خلفات من “أر تي بي أف” (بلجيكا) دور التنوع العرقي في بلده مما شجع على ضمان خدمة خاصة لهذه الهيئة التي تقدم برامج متنوعة وفق تنوع الخصوصيات اللغوية. و أضاف أن وسيلة الإعلام هذه تعمل وفق عقد تسيير لمدة خمس سنوات و الذي يحدد التزاماتها حيث تعمل على التكيف من خلال برامجها مع “ميثاق الهوية و القيم”. و من بين خصوصيات “أر تي بي أف” ذكر نفس المتحدث بالحوارات مع أشخاص من اليمين المتطرف التي لا يمكن بثها إلا مسجلة و هذا تفاديا كما قال “لأي تجاوز قد يمس المواطنين و بسمعة أر تي بي أف”. بدوره ذكر المدير السابق لإذاعة سويسرا الناطقة بالفرنسية جيرارد تشوب بخصوصيات هذه الإذاعة التي تعد مؤسسة إذاعية و تلفزية أنشئت وفق قوانين جمعية. و قال أن الخدمة العمومية في سويسرا التي وصفها ب”القوية” توكل إلى شركة خاصة (هيئة إذاعة سويسرا الناطقة بالفرنسية) مضيفا أن تبعية هذه الهيئة للتمويل من المواطنين يستدعي “مراقبة كبيرة” على التسيير. و أضاف تشوب أن هذه المراقبة “لا تمتد إلى المحتوى” مشيرا إلى أهمية “الروح التنافسية” التي “تعزز الخدمة العمومية” .