مختصون في السكري يدعون الى تعميم مضخات الانسولين للرضع و الاطفال المصابين بالسكري
دعا مختصون في مرض السكري، السبت، بالجزائر العاصمة، الى تعميم و تعويض مضخات الانسولين للرضع وبعض الاطفال المصابين بالسكري و ذلك من اجل توازن افضل لنسبة الغلوكوز في الدم. في هذا السياق دعت البرفيسور فريدة لاسات رئيسة وحدة مرض السكري للاطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي نفيسة حمود خلال يوم تكويني للمرضى و اوليائهم ان “مضخة الانسولين تتميز مقارنة بحقن الانسولين بضخ متواصل للانسولين و معادلة نسبة الغلوكوز في الدم لدى الرضع و الاطفال و بالتالي يجب تعميم و تعويض هذه المضخات لدى الضمان الاجتماعي”. و تخصص مضخات الانسولين هاته الى الرضع و بعض الاطفال المصابين بالسكري سكري من نوع 1) و النساء الحوامل اللائي يعانين من نسبة غلوكوز غير مستقرة بعد استشارة الطبيب. كما اوضحت المختصة التي تشغل ايضا منصب رئيسة الرابطة الجزائرية لمرضى السكري الشباب ان الرضع و الاطفال الذين يستعملون مضخة الانسولين لن يصبحوا في حاجة الى اخذ حقن انسولين اربع مرات يوميا من اجل معادلة نسبة الغلوكوز في الدم. و تعد مضخة الانسولين اجراء طبي يتكون من مضخة و قطعة نسيج و انابيب تضخ الانسولين باستمرار و يمكن ضبطها بواسطة جهاز تحكم عن بعد حسب طبيعة و نوعية المواد الغذائية المستهلكة. اما بخصوص التوازن الغذائي فقد اوضح المختص في الغذاء كريم مسوس ان جلسات تكوينية حول مرض السكري و التغذية تقام بانتظام من اجل تعليم الاطفال افضل النظم الغذائية. و اضاف “ان مضخة الانسولين تعطي الاطفال المصابين بالسكري حرية اكبر من حيث تناول الاغذية, حيث يصبح بامكانهم تناول اي نوع من الغذاء شريطة ضبط مضخة الانسولين قبل ذلك”. كما يمكنهم ممارسة الرياضة و النشاطات البدنية دون اخذ حقنة انسولين قبل و بعد الحصة الرياضية. اما الدكتور توفيق بلعيدي مختص في تعليم استعمال مضخة الانسولين بمخابر روش فقد اكد ان فائدة المضخة تكمن في الوقاية من الاختلالات الكبيرة و التغيرات في نسبة الغلوكوز في الدم لدى مرضى السكري. و خلص في الاخير الى ان مضخة الانسولين تمنح حياة افضل و راحة اكبر للمرضى مع مشاكل صحية اقل.