مخازن بأكثر من 4 ملايين طن لتخزين الحبوب
عرفت القدرات التخزينية للحبوب ارتفاعاً إلى ما يربو عن ثلاثة ملايين طن تحسبا لموسم الحصاد المقبل، في انتظار تسلّم مخازن جوارية تقارب مليوني طن بصفة تدريجية لاحقاً.
باشرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، من خلال الديوان الجزائري المهني للحبوب، عقد لقاءات دورية لضبط حملة الحصاد لموسم 2024-2025 التي ستنطلق مع نهاية شهر ماي الداخل على مستوى الجنوب والهضاب العليا، قبل انتقالها إلى المناطق الوسطى والشرقية. هذه الأخيرة التي تحتل مراتب ريادية سنويا من حيث جني المحصول، بالنظر إلى كميات الأمطار المتهاطلة مقارنة بغرب الوطن الذي يحتل دائما المراكز الأخيرة بسبب شحها وتبقى رهينة الكميات المتساقطة شهري أفريل وماي.
ووفّرت السلطات العليا للبلد مخازن لجني المحاصيل بطاقة ثلاثة ملايين طن، سيتم رفعها بعد تسلّم أخرى جوارية بصفة تدريجية بطاقة مليون و700 ألف طن، تكون تحت إشراف ولّاة الجمهورية.
ويتكفل الديوان الجزائري المهني للحبوب بتحسين خدماته من سنة إلى أخرى بالاستناد على الإمكانيات التي توفرها الحكومة من معدات نقل وصوامع، وبالمجهدات التي يبذلها ولاة الجمهورية خلال حملة الحرث والبذر، تنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية.
وسبق لوزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري أن أكد، خلال الاجتماع الأخير بمدراء تعاونيات الحبوب، على أن هذه المراكز تهدف إلى ضمان أريحية أكبر في تخزين المنتجات الاستراتيجية. وأفاد بأن حظيرة النقل التابعة للديوان الجزائري المهني للحبوب، تعززت بـ120 شاحنة جديدة ذات حمولة كبيرة تضاف إلى أسطوله المقدر بأكثر من 1500 شاحنة، ما يسمح - حسبه – بتدعيم حملة الحصاد والدرس بولايات الجنوب، حيث بلغت المساحة المزروعة هذا الموسم 149 ألف هكتار، بزيادة بلغت 40 ألف هكتار مقارنة بالموسم الفلاحي الفارط.
وأسدى الوزير شرفة، جملة من التعليمات لإطارات تعاونيات الحبوب والبقول الجافة والديوان الجزائري المهني للحبوب، على غرار العمل على الصيانة والضبط الدقيق للحصّادات، مؤكدا على أهمية العمل الاستباقي تجاه الفلاحين، حتى يسلّموا منتوجاتهم لتعاونيات الحبوب والبقول الجافة وفقا لدفتر الشروط الذي يربط الطرفين.
