مخازن الهلال الأحمر خاوية على عروشها و60 بالمئة من الحوامل الصحراويات مصابات بفقر الدم
وصف السيد بوحبيني، رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، الوضعية التي يعيشها الصحراويون في المخيمات بأنها أسوأ من أي وقت مضى
وأكثر كارثية مما سبق، وأرجع السبب في ذلك إلى عوامل ديموغرافية، وإلى شح الموارد والمساعدات التي أصلا لا تكفي، والمقدمة من طرف الدول المانحة والمنظمات الإنسانية، التي عابت على الطريقة التي تؤدي بها عملها في مخيمات اللاجئين.
واتهم المتحدث أطرافا وموظفين في بعض المنظمات، وخصوصا برنامج الغذاء العالمي الذي يتخذ من تندوف مقرا له، بمحاولة تجويع الشعب الصحراوي، تطبيقا لمخططات مغربية بحتة، تسعى من ورائها إلى توظيف جانب المساعدات كورقة ضغط على الصحراويين، من أجل تغيير مواقفهم السياسية اتجاه قضيتهم العادلة. وقال السيد بوحبيني؛ أن المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة والدول المانحة، يعاملون الصحراويين كأي شعب لاجئ في العالم، بينما قضيتهم صنفت على أنها حالة استعجالية دائمة منذ 33سنة فالمعايير المتبعة في التصنيف ـ حسب قول المسؤول ـ غير شفافة وتغلب عليها الأبعاد السياسية، إضافة إلى عدم كفاءة بعض الموظفين في أداء مهامهم وتواطؤ البعض الآخر وتطبيقه لأجندة سياسية مغربية، بتشويه صورة الصحراويين والسعي إلى تقليص حجم المساعدات، وهذا ما خلق وضعا صعبا للصحراويين، حيث أكد على أن نسبة 60بالمائة من النساء الصحراويات الحوامل مصابات بفقر الدم، وأن ما يقارب 18بالمائة من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، يعانون من نقص التغذية، مؤكدا أن هذه الأرقام خطيرة، ولا تنبئ إلا بالأسوأ، واستنكر المسؤول عدم تحرك المنظمات الدولية، وذلك لحشد أكبر عدد من المانحين من أجل الصحراويين واعتبر تحرك هذه المنظمات في المحافل الدولية، يتوقف على وقوع أرواح بين الصحراويين، ليدركوا خطورة الوضع على حد تعبيره، مضيفا بأن المخازن التي كان يعول عليها في الأوقات الحرجة وحالات الطوارئ والكوارث، باتت اليوم فارغة بأكملها، ولا يوجد احتياطي من المساعدات لدى الهلال الأحمر الصحراوي، في حال حدوث أي طارئ، وبالتالي إذا استمر الوضع كما هو عليه، فستكون العواقب وخيمة.