محمد الشريف عباس يشرف على الإحتفالات الرسمية لذكرى اليوم الوطني للشهيد
تحتفل اليوم الجزائر باليوم الوطني للشهيد المصادف ل 18 فيفري من كل عام، و دفعت الجزائر إبان ثورة التحرير الكبرى مليون ونصف مليون شهيد ثمناحريتها ، و لأن المستدمر الفرنسي تفنن و أبدع في طرق القتل و الإعدام ،المؤرخون بما فيهم الفرنسيين يجمعون على أن مئات الألاف من الشهداء من ضحايا خطي شارل وموريس بدون قبور، إنهم شهداء بدون قبورويشرف وزير المجاهدين محمد الشريف عباس على الاحتفالات الرسمية للذكرى بالجزائر العاصمة ، وينتظر أن يتم إعطاء إشارة انطلاق مشروع تهيئة ساحة المقاومة في بلدية الجزائر الوسطى قبالة ميناء الجزائر بالإضافة إلى تسمية القاعة متعددة الرياضات المتواجدة ببلدية الحمامات بالشراقة باسم المجاهد والرياضي القدير عبد الحميد كرمالي .وكان وزير المجاهدين قد صرح انه قد تم تسجيل أكثر من 4 آلاف شهيد جديد خلال سنة 2013 بعدما تم الانتهاء من دراسة ملفاتهم التي كانت مجمدة ، مشيرا إلى انه تم طي هذا الملف نهائيا، مؤكدا في ذات السياق أن ملف التجارب النووية الفرنسية سيبقى مفتوحا إلى غاية حصول الجزائر على حقوقها .وفي سياق متصل كشفت أرملة الشهيد ماضي علي بهلول خيرة، في تصريح أدلت به للقناة الأولى، أن زوجها بحكم انه كان من أوائل عناصر الكشافة كان يقوم ببعض الواجبات الخاصة بالحياة اليومية للمجاهدين إلى غاية اليوم الذي وشي به ،الأمر الذي اجبره على الصعود إلى الجبل بمنطقة سيدي خليل تاركا وراءه دفن االعائلة و وصية الإعتناء بالأطفال مضيفة انه كان يغدو ويروح بين الجبل والبيت حتى جاء اليوم المشئوم الذي لقي فيه حتفه على يد جنود الاستعمار بعدما تم الوشاية به وبعد أن قاوم بالسلاح وقتل عساكر من الجيش الفرنسي قبل أن تقوم طائرة الاحتلال بقصفه.ومن جهته أفاد رئيس جمعية “مشعل الشهيد” محمد عباد، في تصريح أدلى به للقناة الأولى، أنه تم اختيار شعار “شهداء بلا قبور” بالنسبة لذكرى هذه السنة تخليدا لعشرات آلاف من الشهداء الذين استشهدوا بين خطي شارل وموريس او في نهر السان بباريس أو في معارك وليس لهم قبر وليس لهم تاريخ للذين يتحدثون عنهم .وأوضح المتحدث أن هذه السنة ارتأى المشرفين على تنظيم الاحتفالات ان تكون تخليدا لشهداء بلا قبور وتكريمية لأرامل الشهداء.هو يوم الأبطال، يوم العظماء الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الوطن لتبقى الجزائر شامخة الهمة و قوية العزيمة تسمو إلى مستقبل زاهر ، المستقبل الذي حلم به الشهداء وخططه قادة التورة في بيان نوفمبر التاريخي.