محساس للنهار: تصريحات ساركوزي اهانة للجزائر والجزائريين
قال احمد محساس أن فرنسا تعتبر الجزائر مطية لقضاء المصالح وأن تصريحات ساركوزي بخصوص تاريخ فرنسا الاستعماري فيه اهانة للجزائر والجزائريين
النهار: ما هي قراءتكم لتصريحات ساركوزي المجرمة للاستعمار وهل يمكن اعتبارها اعتذارا عن جرائم فرنسا المرتكبة في حق الشعب الجزائري طيلة 132 سنة؟
احمد محساس: ما قاله ساركوزي كلام عادي، فالكل يعلم أن استعمار الدول هو ظلم وجور ،والجميع يعترف بان الاستعمار لا يأتي بالخير للشعوب بل يأتي لانتهاك خيراتها، إنه مخطئ من كان يظن أننا بكلامه هذا سنصفق له، مازال يعتقد بأن الجزائريين مغفلين ومتخلفين ولا يفرقون بين الاعتذار واجترار كلام يمكن لأي كان قوله، تصريحاته إهانة للشعب، فمن جهة يجرم ومن جهة أخرى لا يعتذر، بمعنى أنه يقول للجزائريين فرنسا أخطأت ولن تعتذر، القضية لا تكمن في الكلام بل في الاعتراف الرسمي، ثم إننا لا نحتاج لاعتذارهم، وأنا ضد إمضاء أي وثيقة مع فرنسا حتى وإن قدم الاعتذار عن جرائم أجداده، فساركوزي بالأمس كان يكرم الحركى ويتكلم عن المهاجرين الجزائريين بأنهم “راكاي”، وفي كل مرة يؤكد دعمه لليهود ومعاداته للعرب والمسلمين، ومجيئه اليوم كله لصالح فرنسا لحل مسائل اقتصادية، إلا يمكننا إمضاء هذه الاتفاقيات مع دول أخرى لم تضرنا لا في الماضي القريب ولا في الماضي البعيد، عن أي عاطفة يتحدثون غير الدم والدموع التي خلفتها سنين الجمر طيلة 132 سنة،
النهار: هذا يعني أن هذه الزيارة لن تطوي صفحة الخلافات الجزائرية الفرنسية؟
أحمد محساس: لا توجد خلافات بيننا نحن دولة مستقلة ذات سيادة وفرنسا دولة مستقلة، لكن فرنسا تعتبر الجزائر مطية للوصول إلى مآربها، ونحن لا يمكننا أن نقبل بأن نكون جوادا يمتطيه عدو الأمس، ما الذي تغير حتى نصبح أصدقاء؟.
النهار: ما تعليقكم على استبعاد وزير المجاهدين عن الوفد المستقبل لساركوزي؟
محساس: أكثر ما شد انتباهي هو الاستقبال الذي نظم لفخامته “يضحك”، كان الأجدر بنا استقباله بطريقة بروتوكولية عادية، أما عن وزير المجاهدين، فهو لم يقل عيبا وكلامه حقيقة، ومن حقه الدفاع عن ماضي بلده بصفته وزيرا، ثم إن ساركوزي دخل حقيقة قصر الاليزيه بمساعدة أخيه الذي يعتبر أكبر لوبي يهودي بفرنسا، والكل يعلم أنه يهودي الأصل ومحمد الشريف عباس لم يتهمه، ونحن مسلمون ونحترم كل الديانات والإسلام ليس ضد ما يعرف بالسامية حتى يتهمونا بمعاداتها.