إعــــلانات

محتجون يخربون مقر الدائرة وإصابة شرطي في الونزة بتبسة

بقلم رابح. ل
محتجون يخربون مقر الدائرة وإصابة شرطي في الونزة بتبسة

 شهدت مدينة الونزة في تبسة، صباح أمس، مشادات بين قوات مكافحة الشغب والمحتجين، أصيب على إثرها شرطي بجروح طفيفة نقل للمستشفى، في وقت أغلق المحتجون الطريق الولائي المؤدي إلى مدينة سوق أهراس بالمتاريس والعجلات المطاطية، كما شهد مقر الدائر عملية هجوم بالحجارة وتحطيم واجهتها كليا    .يذكر أن مصالح أمن الولاية قد عززت قواتها بقوات إضافية من عناصر مكافحة الشغب، بالإضافة إلى تواجد وحدات الدرك الوطني في حالة استنفار قصوى تحسبا للتدخل في حال ساءت الأمور أكثر، خاصة بعدما أقدم مساء أول أمس، عشرات من الغاضبين بينهم نساء على محاولة اقتحام مقر الدائرة بعد تحطيم البوابة الرئيسية في محاولة الاعتداء الجسدي على رئيس الدائرة، والذي يحملونه المسؤولية الكاملة فيما آلت إليه الأوضاع، غير أن سرعة تدخل قوات الأمن وتمكنهم من إنقاذ رئيس الدائرة من قبضة المحتجين ونقله إلى مكان آمن، وفق مصادر عليمة لـ «النهار»، وفي اتصال بالعشرات من الغاضبين على عملية توجيه استدعاءات للمستفيدين عن طريق البريد، اعتبر المتحدثون الغاضبون بأنها سابقة هي الأولى من نوعها ولا تستند لأي قانون وبعيدة كل البعد على ما تتغنى به السلطات المحلية في توزيع السكنات على مستحقيها في الشفافية، وهو ما يدل على أن قائمة توزيع الـ 700 مسكن على مستحقيها خاصة الذين يعانون الأمرين في وسط منازل قصديرية وأخرى هشة لأزيد من 10 سنوات، وعدم نشر أسماء المستفيدين من طرف لجنة توزيع السكنات تشوبها شكوك حسب تصريح المحتجين لـ «النهار»، الذين يتهمون صراحة لجنة توزيع السكنات وعلى رأسها رئيس الدائرة، ويحملونهم المسؤولية الكاملة، خاصة وأن هناك أسماء تسربت حول وجود مستفيدين مشكوك فيهم وآخرين لا يقيمون بمدينة الونزة. وقد علمت «النهار» في اتصالها بأحد نواب المجلس البلدي وممثل المجتمع المدني، بأن 14 منتخبا أعلنوا عن تبرئهم من عمل لجنة توزيع السكنات، وطالبو والي الولاية بالتدخل مع تجميد عملية التوزيع مؤقتا، وتكليف لجنة مستقلة بمشاركة جمعيات المجتمع المدني لإعادة دراسة الملفات من جديد والإشهار بقائمة المستفيدين. وإلى حد كتابة هذه السطور، أجمع المئات من المحتجين على مواصلة الاحتجاجات والاعتصام بمقر الدائر، وإلى غاية الثانية زوالا، واصلت لجنة توزيع السكن عملية التوزيع وسط تواجد أمني مكثف مع استمرار الغضب والمطالبة بالكشف عن القائمة أمام الرأي العام من أجل اللجوء إلى عملية الطعون.

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/wjbO9