محاكمة 11 شخصا لانخراطهم في عصابات الأحياء وترويج المخدرات والمهلوسات بزرالدة

وجهت محكمة الشراقة، اليوم الأربعاء، تهم الحيازة والبيع للمؤثرات العقلية ضمن جماعة اجرامية. الانخراط والمشاركة بأي وسيلة كان في عصابة أحياء وحيازة أسلحة بيضاء من الصنف السادس دون مبرر شرعي، لـ11 شخصا. تم توقيفهم مؤخرا من قبل الفرقة الإقليمية للدرك الوطني سيدي بونيف بزرالدة. بعدما أثاروا حالة من الرعب وسط الساكنة جراء ممارساتهم ونشاطاتهم المشبوهة.
ملابسات القضية تعود لتحريات قامت بها مصالح الدرك الوطني بسيدي بونيف بزرالدة دامت 4 أشهر. انطلقت من معلومات بخصوص نشاط عصابة أحياء بزرالدة في ترويج المؤثرات العقلية والمخدرات. مما أثار إستياء الساكنة بالحي على خلفية أثارتهم لحالة من الهلع والرعب وسط السكان بغية السيطرة على الأحياء من خلال الإعتداء المعنوي والجسدي على الاشخاص بمختلف الاحياء التابعة لاقليم سيدي بونيف ببلدية زرالدة.
وبناء على ذلك باشرت مصالح الدرك تحرياتها من خلال عمليات خرق صفوف العصابة وتمكنت بعد عملية ترصد ومراقبة. من تحديد هوية جميع المتورطين فيها و يتعلق الأمر بـ 11 مشتبها فيهم المدعوين””ب.ط”، ب.ع”،” ط.د”،”ع.س،”ش.ع” المدعو الشر ،”ع.م” “ل.ع،”ح.ه”،””ب.ب”المدعو قرباع”،”ب.س”،”ر،أ” المتواجد في حالة فرار.
وذلك بعد ضبط بحوزة بعضهم كميات متفاوتة من المخدرات و المؤثرات العقلية من نوع “بريغابالين”، بعدما تبين قيام المشتبه فيهم بترويج المخدرات و المؤثرات في كل من حي ميلادي موسى “بورجو” وحي مخلوفي الجيلاني ببلدية زرالدة.
المتهمون ينكرون ما نسب إليهم من تُهم
وخلال المحاكمة، تفاوتت تصريحات المتهمين، إذ أنكر المتهم “ب.أ” كل ما نسب إليه ونفد ما جاء في محاضر الدرك. التي أكدت حجز 37 قرص مهلوس من نوع بريغابالين بحوزته. بالاضافة كذلك إلى قطعة مخدرات أربع اسلحة بيضاء من نوع “كيتور ” عثر بها على آثار مخدرات. ومبلغ مالي يقدر ب 8 ملايين سنتيم، وأكد أن ما ضبط بحوزته 7 أقراص موجهة للاستهلاك الشخصي.
المتهم الثاني المدعو “ب.ط” صرح أنه يعمل ليلا، وأنه هو من توجه لمصالح الدرك الوطني فور استدعائه. وأنكر ما نسب إليه غير أن الرئيسة واجهته بما اظهرته الفيديوهات و الصور التي التقطها المحققون. والتي أظهرته يقوم بترويج المؤثرات العقلية، وباعترافاته خلال التحقيق الأمني.
من جهته المتهم”ش.ع” المدعو “الشر”، اعترف بالاستهلاك ناكرا ترويجها متراجعا عن تصريحاته أمام الضبطية القضائية التي اعترف فيها بترويج المؤثرات العقلية. مؤكدا أن تصريحاته لدى التحقيق الأمني كان تحت الضغط، وأكد أن القرصين اللذان ظهر يتسلمهما موجهة لاستهلاكه الشخصي.
المتهم”ح.ه” فند علاقته بالمخدرات و ما جاءت به الشاهدة المدعوة “ع.ك” التي أكدت خلال التحقيقات أن المتهم”ل.م” تلقى مكالمة هاتفية من المتهم”ح.ه”. خلال مداهمة عناصر الدرك الوطني للأماكن وطلب منه إخفاء المخدرات و المؤثرات العقلية و المبلغ المالي الذي كان بحوزته. وأكد أنه رب عائلة و أنه يستهلك المخدرات فقط، ولا علاقة له بالمتاجرة او الترويج.
المتهم”د.ع” أنكر ما جاء في محاضر الضبطية القضائية التي أكدت حجز 30 قرص بريغابالين بمنزله بالإضافة إلى أسلحة بيضاء كما فند المتهم تورطه في عراكات عصابات الأحياء.
من جهته المتهم”ع. م” أكد أنه يستهلك المؤثرات العقلية لكن كل ما نسب إليه بالانخراط في عصابة أحياء غير صحيحة.
وأمام ما تقدم التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا. مع مليون دج غرامة مالية مع إصدار أمر بالقبض ضد المتهم الفار ومصادرة المحجوزات.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور