مجهولون يخربون سيارة شرطة ويحاولون اقتحام مقر الأمن لتحرير بارون مخدرات في عنابة

 أقدمت، أمس ومباشرة بعد صلاة الجمعة، مجموعة من الشباب مجهولي الهوية، على غلق الطريق الثانوي الرابط بين حيي ديدوش مراد ووسط مدينة عنابة، بواسطة الحجارة والمتاريس وإشعال النيران في العجلات المطاطية، كما حاول ذات الشبان اقتحام مقر الأمن الحضري الخامس في محاولة منهم لتسهيل مهمة فرار أحد البارونات الذي تم توقيفه من قبل عناصر الشرطة المتخصصة، قبل أن تتدخل قوات الشرطة التي طوقت المكان، في خطوة منها لحماية المنشأة وكذا المواطنين من بطش هؤلاء الخارجين عن القانون . وحسب المعطيات الأولية المتوفرة لـ «النهار»، فإن انطلاق شرارة الاحتجاجات جاءت مباشرة بعد أن تمكن عناصر الشرطة من إلقاء القبض على أحد المطلوبين في قضية الاتجار غير الشرعي بالمخدرات، إذ لم يرق الأمر بعض المنحرفين الذين حاولوا الدخول في اشتباكات مع العناصر الأمنية التي منعتهم من التقرب إلى مقرها، وهنا ازدادت حدة التوتر بين قوات الأمن والمنحرفين الذين أقدموا على غلق الطريق ورشق السيارات المارة من هناك بالحجارة والمتاريس، بالإضافة إلى تخريب جزئي لسيارة تابعة لأمن ولاية عنابة، وتكسير وتخريب جزئي لـ 5 سيارات مدنية تابعة لمواطنين، ما استدعى من عناصر الشرطة التدخل السريع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، والدخول في مطاردات مع المجهولين الذين حاولوا رشق رجال الشرطة بقارورات المولوتوف. وقد فتحت المصالح الأمنية تحقيقا في الحادثة من أجل معرفة هوية المنحرفين الذين حاولوا زرع الفتنة وتسهيل مهمة فرار أحد الموقوفين، وكذا خلق البلبلة في صفوف المواطنين، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر «النهار» أنه قد تم توقيف شابين من بين الأشخاص الذين خلقوا الفوضى على مستوى الحي الشعبي ديدوش مراد وسط مدينة عنابة. كما عرفت المنطقة، عشية أمس، تواجدا كثيفا للعناصر الأمنية من قوات مكافحة الشغب، لحماية المواطنين وإعادة فتح الطريق الذي ظل مغلقا إلى غاية ساعات متأخرة، بعد أن تم إخماد النيران ورفع الحجارة والمتاريس منه، وسط حذر كبير للمواطنين وكذا رجال الأمن على حد سواء.