إعــــلانات

مجنون يحصل على بطاقة الانتخاب والمير يتهم مديرية التضامن بالمتاجرة في بطاقات الإعاقة

مجنون يحصل على بطاقة الانتخاب والمير يتهم مديرية التضامن بالمتاجرة في بطاقات الإعاقة

 تصادفنا يوميا عائلات من دون مسكن، تتخذ من الشارع مأوى لها بعدما ضاقت بها السبل، وتنتظر من السلطات الالتفات إليها والتكفل بحالاتها، وتعد عائلة قاسم محمد بخميس مليانة من بين الحالات التي ألفتت انتباهنا لغرابة حكايتهم مع المسؤولين. الأب محمد، يعول أسرة متكونة من زوجة مصابة بالربو وثلاثة أطفال أكبرهم لا يتعدى خمس سنوات، اتخذ من الشارع ملجأ لها يكفيهم المعاناة التي يعيشونها، إلى حد الآن الأمر يبدو عادي، لكن المثير في قصة محمد، أن السلطات المحلية عوض أن تتكفل بعائلته وتصون كرامتهم بمسكن سلمته بطاقة الناخب، وهنا بقي الأب متسائلا كيف للسلطات التي أغلقت أبوابها في وجهه بحجة أنه مجنون ولا يمكن أن تستخرج له بطاقة ناخبحكاية محمد، بدأت عندما طرده والده من المسكن العائلي ورفع ضده دعوة قضائية يتهمه فيها بمحاولة التعدي على الأصول، انتهت بانتفاء وجه الدعوى وتحويله إلى مستشفى المجانين، أين قضى فيه 4 أشهر بعد تقديمه وثائق تحصلت «النهار» على نسخ منها تثبت أنه معاق ذهنيا، حيث لم ييأس الأب وعاود الاحتجاج مرة أخرى أمام السلطات بنوع من الغضب والهستيريا وتم توقيفه وأمروا بتحويله إلى مصلحة المجانين مرة أخرى، ومن ثم تحويل أبنائه إلى دار الأيتام، بحجة أنه أراد التخلص من أحد أبنائه، وهو ما أنكرته زوجته بشدة ورفضت الإمضاء على محضر الشرطة، مفضلة البقاء مع عائلتها في الشارع الذي يتشردون فيه منذ أكثر من سنة في خيمة نصبتها لهم إحدى الجمعيات الخيرية، وطيلة هذه المدة لم يترك رب الأسرة بابا في البلدية والولاية إلا وطرقه لعلى وعسى يلقى أذانا صاغية تكفل حالته بعدما حرموه من حقوقه المدنية، بسبب إعاقته إلا حق الانتخاب، أين طلبوا منه استخراج بطاقة ناخب من البلدية لتمكينه من تسجيل زوجته في مكان إقامتها مع زوجها. البلدية نفسها التي أغلقت أبوابها في وجهه في وقت مضى ورفضت الاستماع إليه لأنه مجنون، هذا الأمر لم يستغربه جيران العائلة بقولهم مادام الموتى ينتخبون عندنا فلما لا المجانين، وبعد اتصالنا برئيس بلدية خميس مليانة «فيزير محمد»، للاستفسار عن القضية، قال إنه لم يمض على تعيينه سوى شهرين، وأنه على علم بحالة العائلة، وأن الوالد ليس مريضا بل قام بشراء بطاقة الإعاقة وأنه نصب الخيمة للتمويه فقط ولم يسكنها أبدا، الأمر الذي نفاه جيران العائلة مؤكدين أن العائلة لم تغادر الخيمة منذ نصبها

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/VQbTZ