مثول الجنرالين توفيق وطرطاق وسعيد بوتفليقة أمام محققين من الضبطية القضائية للجيش
توقيف سعيد بوتفليقة والفريق توفيق واللواء طرطاڤ
بعد أيام من تحذيرات أطلقها الفريق ڤايد صالح نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش
الموقوفون مثلوا أمس أمام محققين من الضبطية القضائية للجيش
ڤايد صالح وجه إنذارا للقائد الأسبق لـ«الدياراس» واتهمه بالتآمر على الحراك
نائب وزير الدفاع تحدث عن اجتماعات في الخفاء من أجل عرقلة مساعي حل الأزمة
قامت، أمس، قوات أمنية تابعة لجهاز المخابرات، بتوقيف الفريق محمد مدين الشهير باسم«توفيق»، القائد الأسبق لجهاز الأمن والاستعلامات، والسعيد بوتفليقة،
مستشار رئيس الجمهورية المستقيل وشقيقه، إلى جانب اللواء المتقاعد، عثمان طرطاڤ، المعروف باسم «البشير»، الذي شغل قبل أسابيع
منصب منسق المصالح الأمنية لدى رئاسة الجمهورية سابقا.
وحسب مصادر «النهار»، فقد جاءت عمليات توقيف السعيد بوتفليقة والفريق توفيق واللواء بشير طرطاڤ، في ثلاث عمليات متفرقة،
حيث تم في حدود الساعة الحادية عشر والنصف، توقيف اللواء المتقاعد طرطاڤ من طرف قوة خاصة من الجيش يرجح أنها
تابعة لمصالح أمن الجيش، قبل أن تتم بعد ساعات قليلة عمليتي توقيف الفريق المتقاعد «توفيق» والسعيد بوتفليقة.
وأوضحت مصادر«النهار»، أن الموقوفين الثلاثة قد جرى نقلهم إلى مقر وحدة تابعة للمخابرات، أين تم سماع أقوالهم بشأن عدة تهم
وجهت لهم، من بينها التآمر والمساس بالأمن الوطني، وبحكم تلك التهم، يرجح أن «التوفيق» وطرطاڤ والسعيد بوتفليقة قد جرى
التحقيق معهم من طرف مصالح أمن الجيش في ثكنة تقع بمنطقة بأعالي العاصمة.
وجاءت عمليات التوقيف تلك، بعد أسابيع قليلة من تحذيرات وجهها الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش،
قال إنها الأولى والأخيرة وجهها لجهات اتهمها بالتآمر والتخطيط لإفشال الحراك الشعبي وتثبيطه، قبل أن يذكر بالاسم الفريق محمد مدين،
بصفته السابقة، وهي سابقة أولى من نوعها.
وكان الفريق ڤايد صالح قد تحدث في أكثر من مناسبة عن وجود أدلة قاطعة تؤكد تآمرتلك الجهات ضد مصلحة الشعب
من خلال تأجيج الوضع والتحريض على عرقلة مساعي الخروج من الأزمة، حيث توعد رئيس الأركان بأنه في حال استمرار
هذه الأطراف، وعلى رأسهم الفريق «توفيق»، في هذه التصرفات فستتخذ ضدهم إجراءات قانونية صارمة.
وتفيد معلومات وردت إلى النهار، مساء أمس، بأنه من المرجح في حالة انتهاء الضبطية القضائية للجيش من سماع أقوال إثنين من
الموقوفين الثلاثة، وهما «التوفيق» وطرطاڤ إحالتهما على المحكمة العسكرية بالبليدة، اليوم، أو في الأيام القليلة المقبلة على أقصى تقدير.
وكان القضاء العسكري قد أصدر، خلال الأيام الماضية، أمرا بإيداع اللواء المتقاعد سعيد باي قائد الناحية العسكرية الثانية السابق، الحبس المؤقت،
فيما أصدر أمرا بتوقيف اللواء المتقاعد الحبيب شنتوف القائد السابق للناحية العسكرية الأولى، بتهمة مخالفة التزام الرقابة القضائية بعد فراره إلى الخارج.
وقد وجه القضاء العسكري للواءين المتقاعدين تهمة تبديد أسلحة وذخيرة حربية ومخالفة التعليمات العامة العسكرية.