متهمون بِلا وعي وآخرون نيام يمثلون للمحاكمة بسبب الإدمان
تفاقمت ظاهرة تعاطي المخدرات بشتى أشكالها لدى فئة الشباب بمختلف أعمارهم. الأمر الذي جعل منهم يعاني من الإدمان للتعاطي المفرط للمؤثرات العقلية خاصة.
وفي هذا السياق امتعض قاضي قسم الجنح بمحكمة الدار البيضاء لكثرة الملفات المتعلقة بتهم الحيازة والعرض للمؤثرات العقلية، والمتاجرة بها. والتي أصبحت تمثل نسبة كبيرة من القضايا المعالجة على مستوى ذات الهيئة القضائية.
بحيث تم مناقشة أكثر من 10 قضايا اليوم الاثنين، تورط فيها عشرات الشباب خاصة فئة المراهقين. أغلبهم في مقتبل العمر أكبرهم سنا 24 سنة.
وخلال مثول المتهمين المتابعين بتهمة حيازة المؤثرات العقلية بغرض للعرض على الغير، أمام هيئة المحكمة. وفقا لاجراءات المثول الفوري، عجز بعضهم في الدفاع عن نفسه. بسبب حالة الادمان التي ظهرت عليهم من خلال طريقة كلامهم مع رئيس الجلسة. فيما حين بدا احد المتهمين الذي كانت عيناه شبه مغمضتين، غير واعٍ بالتهم المنسوبة اليه ولا حتى بالوقائع التي جعلته يتورط في القضية.
بحيث كان المتهم الموقوف وهو شاب يقطن ببرج الكيفان أحد مروجي المخدرات، في،حالة لا وعي. بعدما تم توقيفه متلبسا بحيازة 3 أقراص من المؤثرات العقلية وقطعة من المخدرات من نوع القنب الهندي يقدر وزنها ب3.5غ.
بحيث وخلال استجواب المتهم من طرف القاضي عن عدد السجائر التي بالامكان حشوها بهذه المادة المخدرة، تعذر، عليه الاجابة فيما خشي باقي المتهمين الموجودين بالجلسة المتابعين بنفس التهمة التقدم بإجابة واضحة لرئيس الجلسة، رغم ان معظمهم مسبوق في جرائم المخدرات.
وخلال مرحلة الاستجواب وجه القاضي ملاحظة للمتهمين المتواجدين بالقاعة، مخاطبا اياهم ” البعض منكم نائم ” غير صاحي” ومنكم ماهو غير واعي أصلا وهذا بسبب حالة الادمان التي هي بادية على وجه كل واحد منكم”.
وفي القضية التمس وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 200الف دج في حق المتهم الموقوف.