إعــــلانات

متن العقيدة الواسطية (حلقة 10).. إثبات الحب والرضى لله عزّ وجل

متن العقيدة الواسطية (حلقة 10).. إثبات الحب والرضى لله عزّ وجل

وأما الدرجة الثانية: فهي مشيئة الله النافذة وقدرته الشاملة ،وهو الإيمان بأن ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وأنه ما في السموات وما في الأرض من حركة ولا سكون إلا بمشيئة الله سبحانه لا يكون في ملكه ما لا يريد، وأنه سبحانه على كل شئ قدير من الموجودات والمعدومات، فما من مخلوق في الأرض ولا في السماء إلا الله خالقه سبحانه لا خالق غيره ولا رب سواه، ومع ذلك فقد أمر العباد بطاعته وطاعة رسله ونهاهم عن معصيته. 

وهو سبحانه يحب المتقين والمحسنين والمقسطين ويرضى عن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا يحب الكافرين ولا يرضى عن القوم الفاسقين، ولا يأمر بالفحشاء ولا يرضى لعباده الكفر ولا يحب الفساد.

والعباد فاعلون حقيقة والله خالق أفعالهم، والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم، وللعباد قدرة على أعمالهم ولهم إرادة والله خالقهم وقدرتهم وإرادتهم، كما قال تعالى: “لمن شاء منكم أن يستقيم * وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين”.

وهذه الدرجة من القدر يكذّب بها عامة القدرية الذين سماهم النبي صلى الله عليه وسلم مجوس هذه الأمة، ويغلو فيها قوم من أهل الإثبات حتى سلبوا العبد قدرته واختياره ويخرجون عن أفعال الله وأحكامه حكمها ومصالحها. 

رابط دائم : https://nhar.tv/NOKe8
إعــــلانات
إعــــلانات