مبارك يبكي في ذكرى التنحي .. و الأطباء يصبرونه بالمهدئات

ما بين سريره في المركز الطبي العالمي ، و سريره في قفص المحاكمة ، حيث يحاكم على فساد سياسي و مالي ، استقبل الرئيس المخلوع حسني مبارك ، ذكرى تنحيه الأولى . مبارك قضى ليلته  مساء أول من أمس ، مع حلول الذكرى الأولى لتنحيه عن الحكم ، يبكي و بدا منهكا و مهموما ، بينما لم يملّ من أن يسرد لزوجته سوزان ثابت ، كل الأحداث التي مرت عليه منذ انطلاق الشرارة الأولى لثورة 25 يناير و يوم سقوطه و نظامه في 11 فبراير 2011 ، و حتى الآن ، و حاول الأطباء المعالجون تصبيره ، بمنحه عددا من المهدئات ، حتى يستقر و يهدأ نفسيا . في الذكرى الأولى لخلعه ، تمدد الرئيس المخلوع حسني مبارك أمس ، في القفص يستمع إلى دفاع رئيس جهاز أمن الدولة السابق حسن عبد الرحمن ، يحاول تبرئة موكله ، و يلقي بالتهم على باقي المتهمين المستشار أحمد رفعت ، طالب النيابة العامة بتفنيد الدفوع التي أبداها محامو المتهمين على مدار الجلسات الماضية ، موجها كلامه ، في نهاية جلسة الأمس ، إلى النيابة “حتى الآن يوجد 35 دفعا في هذه الجزئية و المطلوب أن تقوموا بتفنيد هذه الدفوع سواء شكليا أو موضوعيا على أن تكون ردودكم جميعها مكتوبة و ليس شفاهة ، و أن يكون الرد لدفوع كل متهم على حِدة” . أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدني ، المحامي السيد حامد ، هتف في مبارك ، في ذكرى تنحي ه، مع دخول المتهمين إلى القفص ، في جلسة أمس ، بصوت عال و مسموع “اليوم 11 فبراير ، عيد لكل المصريين ، كتبناه بالدم ، و لن نركع بعد اليوم ، 11 فبراير مصر تحررت من الطاغية” ، و هو الأمر الذي تجاوب معه المدعون بالحق المدني بالتصفيق الحاد ، غير أن علاء مبارك ، رد عليه بضحكة ساخرة .

الجزائر - النهار أولاين