مبارك والعادلي يواجهان عقوبة الإعدام بعد تقديم أدلة قتل المتظاهرين
شرعت النيابة العامة بمصر أمس الثلاثاء، في مرافعاتها ومواجهة الرئيس المصري السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من القيادات الأمنية السابقة بأدلة قتل المتظاهرين خلال ثورة ٥٢ جانفي واستغلال النفوذ. وقدم ممثل النيابة العامة كشوفا ببيان عدد المتوفين والمصابين خلال الثورة والذين بلغوا ٥٢٢ قتيل و٨٦٣١ مصاب. ونسبت النيابة العامة لمبارك تهم الاشتراك بطريق الاتفاق مع وزير الداخلية وبعض قيادات الشرطة في ”ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بجرائم القتل والشروع في قتل بعض المشاركين في التظاهرات السلمية وذلك من خلال تحريض الشرطة على إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين ودهسهم بالسيارات. وأوضحت النيابة العامة أن مبارك ”بصفته رئيسا للجمهورية قبل وأخذ لنفسه ولنجليه علاء وجمال مبارك عطايا ومنافع عبارة عن قصور وفيلات وملحقاتها بمدينة شرم الشيخ تصل قيمتها إلى سبعة ملايين دولار، ومكّن كمقابل لذلك رجل الأعمال الهارب حسين سالم من تملك مساحات من الأراضي بلغت ٤ ملايين في مدينة شرم الشيخ. ويواجه مبارك وهو أول رئيس عربي يمثل أمام المحاكمة شخصيا، على خلفية الثورة التي أطاحت بنظامه تهما يمكن أن تصل عقوبتها إلى الإعدام. وفيما يتعلق بالمتهمين علاء وجمال مبارك فوجهت النيابة العامة لهما تهمة إهدار المال العام والمشاركة في قتل المتظاهرين. ومن المنتظر أن تستمر مرافعات النيابة العامة أمام المحكمة ثلاثة أيام قبل النطق بالحكم في هذه القضية قبل نهاية الشهر الجاري.