إعــــلانات

ما الخلاص وقد انتصف شهر شعبان ولا زلت أحتسي الخمر حتى يثمل الرأس

ما الخلاص وقد انتصف شهر شعبان ولا زلت أحتسي الخمر حتى يثمل الرأس

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: إخواني القراء، أرجوكم لا تشفقوا على حالي ولا تتأسفوا ولديكم الحق في تسليط أشد أنواع العقوبات علي، لأني رجل أفرط في ظلم نفسه واحتاج لصفعة قوية ترجعني إلى الطريق المستقيم، بعدما عجزت عن التصدي لشيطاني الذي بلغ بي أقصى درجات التطاول على أحكام الله عز وجل، فأنا لا أبغي الاستمرار على هذا النحو ولم يعد يفصلنا عن شهر رمضان الكريم إلا أيام قليلة. بقلب وجل ودموع لا تفارق وجنتاي، أعترف أني رجل غبي تحديت أحكام ربي وأفرطت في تناول الخمر الذي بات من صميم حياتي، فهذا المشروب الروحي لا يفارقني أبدا وفي أي حال من الأحوال، بسببه انصرف عني كل الناس ولم يعد أحدهم ينطق اسمي على لسانه، لأن الجميع يروق لهم مناداتي بالسكير، بعدما قطعت شوطا كبيرا في حضرة الشيطان الذي شدني إليه وكبلني بقيود من حديد، لقد أمضيت سنوات عمري من دون وعي، حتى أدركت الخمسين من العمر ولم أتمم نصف الذين، فكل ما أتحصل عليه من أموال إثر تجارتي الرائجة، أحتسيه خمرا وأنتشي به، لقد وجدت السعادة في عالم الخيال، وعندما فكرت قليلا أدركت أن ما عشته سراب وخراب أتى على الأخضر واليابس في حياتي، لذا قررت التحدى بالتوقف عن تناول هذا المشروب، لكني لا أملك الإرادة التي تؤهلني للإقدام على هذه الخطوة، ويكاد الخجل يقتلني لأني عصيت ربي زمنا طويلا، فكيف أطهر نفسي وأجمع قوتي لكي أواجه عدوا يسري في عروقي مجرى الدم، أرشدوني قبل أن ينال اليأس مني فأركن إلى حظيرة الشيطان فيختم على قلبي وعقلي إلى الأبد فأكون من الخاسرين.

 حسان/ تيارت

 

 

رابط دائم : https://nhar.tv/K328u