مالي وكل ما أملك رهن إشارة من يسترني في الفضيحة
أكتب لك
باكية شاكية حزينة ومنهارة، بعدما وقعت في ورطة لا أحسد عليها، وقبل التطرق لتفاصيل مصيبتي والبلاء الذي ألم بي، أعرف بنفسي؛ أنا سمية من الشلف في الرابعة والعشرين من العمر، أنهيت الدراسة الجامعية العام الماضي، ولم أتحصل على الوظيفة لأنها لاتهمني، بعدما تعرفت على شاب من مدينة وهران، هذا الأخير يعمل في مجال المقاولات حيث جعلني لا أحتاج إلى الماديات، بعدما وفرلي كل شيء أرغب به، وجعل لي راتبا شهريا حتى لا أهمله وأتفرغ لحبه ورعايته.
لقد كنت أعيش معه دون رابط شرعي، بعدما أوهمت أهلي أني أعمل بوهران، أين كنت أدرس، وماجعلهم يغفلون عن أمري أن أمنحهم المال الوفير، بطريقة أخرى كنت أشتري رضاهم بالمادة، عشت قرابة العام في هذا الوضع، وكنت كلما طلبت منه الزواج رد علي بإستهزاء <>.
كنت أنتظر قدومه وكأنه زوجي أرعى شؤونه و أهتم به كثيرا، وجاء اليوم الذي لم يكن في الحساب، حيث تعرض لحادث مرور أودى بحياته وتركني أتعذب بعدما أحببته وسلمته نفسي لينال مني مرات عديدة.
الأدهى من هذا كله، أني إكتشفت شهرين من بعد أنني حامل في الشهر الثالث، فكانت الصاعقة، أردت أن أجهض نفسي ورغم محاولاتي الكثيرة، إلا أني فشلت في ذلك، أما الأطباء الذين قصدتهم بخصوص هذه العملية فإنهم رفضوا كون ذلك يتنافى مع الشرع والقانون.
سيدتي الكريمة إن الأيام تمضي بسرعة لتكبر معها مشكلتي التي لاأجدها لها مخرجا، لذلك راسلتك بغية العثور على الحل المناسب، فماذا لو عثرت عمن يسترني لوجه الله، لكي أنسب إليه ذلك الحمل حتى يمكنني تبرير موقفي أمام أهلي والناس أجمعين، وإذا لم أجد من يفعل ذلك لنيل الثواب، أنا مستعدة أن أدفع له مايطلب من مال نظير مساعدته لي، أرجو الإجابة في أقرب الأجال.
سمية/ الشلف
الرد:
عزيزتي سمية إنما تريدين الحصول عليه أمرا مستحيلا، لأنه يتنافى مع الشرع، فكيف لك الزواج من رجل غير الذي حملت منه، وأنت تحملين ثمرة الخطيئة هذا أمر محرم، ثم أن التبني أيضا منهي عنه، ثالثا فالزواج لايكون سليما، لولم تتوفر فيه نية البناء، وأنت لاتريدين البناء بقدر ماتبحثين عن مخرج لما أنت فيه من ورطة، لذلك يجب أن تصرفي النظر عن هذه الحلول غير الممكنة، وتفكري بجدية عما هو مباح غير محظور، كأن تضعي مولودك لدى مربية تهتم بشأنه، على الأقل في الوقت الحال، وأنا بهذا الحل لا أدعو الأخريات للإقدام على الشئ نفسه، ولكن لاأحاول منعك من الوقوع في المحرمات مرة أخرى، كقتل النفس، أو الزواج و أنت حامل.
ردت نور