مالي أراني قد يئست؟
السلام عليكم سيدتي وبعد، أنا شاب في الثلاثين من عمري، سؤالي التالي ليس قنوطا مني لكنني لا فهم لما أجدني في هذه الحالة من اليأس والاستسلام، تخرجت من الجامعة وفي كل مرة أجد عملا لا أمكث فيه كثيرا،
أشعر أن شباب يضيع مني وأن سنوات القوة والعطاء تتوالى بدون أن أصل لما أصبو إليه، حتى نصف الدين الذي هو سنة خير المرسلين بات حلما بعيد المنال في ظل ظروفي المنعدمة، دخلت في دائرة الخمول، والتيه، وأحس أنمني عاجز عن النهوض بنفسي، فما تفسير هذا الشعور القاسي؟ وبماذا تنصحينني؟
الجواب:
السيد وليد، أين إيمانك.؟ وأين همتك..؟ أين شغفك بالحياة..؟ ألم تقل أنك في الثلاثين من العمر..؟ وهذا حال يليق بشاب في مثل سنك؟ لا أخي، أولا اعلم أن المؤمن في هذه الدنيا معرض لامتحانات وابتلاءات، قد تكون في دينه، أو ماله، أو في صحته، فحلك الأول هو الاستعانة بالمولى عزَّ وجلَّ، والصبر والمجاهدة والعزيمة والإصرار لتجتاز الصعاب بكفاءة.
وتذكر أن منبع يكمن بداخل، وقُدرتك على انتهاز الفرصة، أما الظروف الخارجية المحبطة والمثبطة فأقصى ما يُمكن أن تفعلَه بأحلام الناجحين هو تأخير موعد تحقيقها، أنت ما زلت في ريعان شبابك، وما زال المستقبل إن شاء الله يوعد بالكثير، ابتعد فقط عن شبح العجز واليأس الذي خيم على قلبك وفكرك، واستبدله بروح التفاؤل، والنظرة المشرقة للحياة، فأنت مؤكد لديك العديد من القدرات والطاقات، والدليل: كيف تمكنت من إتمام الدراسات العليا، وكيف وجد عملا حتى وإن لم تمكث به طويلا، هذا يعني أنه بداخلك قدرات حاول فقط تسليط الضوء عليها لتفجرها وتستثمرها بصورة جيدة، وإن شاء الله تصل لما تريد.
بادر بوضع خطتك، وتحديد أهدافك، ثم قم باختيار الوسائل المناسبة لتحقيقها، واستشر في ذلك ذوي المعرفة والعلم، وأصحاب الخبرات الذين تثق فيهم، واعتبر المرحلة التي تمر بها الآن مرحلة مخاض لولادة شخصية جديدة، بأفكار ورؤية جديدة
للتواصل مع أصحاب الإعلان، ولمزيد من المعلومات، يرجى الإتصال بمركز الأثير عبر الأرقام التالية:
3800.3801.3802
طالع أيضا:
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp