إعــــلانات

ماضي زوجي السابق يرخي بظلاله على مستقبلي

ماضي زوجي السابق يرخي بظلاله على مستقبلي

سيدتي، لم أجد غير ركنك الأبي متنفسا لما أنا فيه. فحيرتي بددت عليّ لذة التنعم بالحاضر والمستقبل. ولست أجد غيرك حتى أبث بين يديه ما يخالجني وما يقض مضجعي.

طيبة قلبك وروحك السامية سيدتي هي التي دفعتني اليوم أن أتصل بك فأنا في حيرة ما بعدها حيرة. كيف لا والأمر يتعلق بطليقي الذي لم يكفه أنه نكّل بقلبي، إلا أنه اليوم يريد أن يقضي على كل مستقبلي.
صدقيني سيدتي، فقد ظننت أنّني ارتحت منه، و قد أصابني الغرور حين أحسست انه يمكنني التخلص من أثار ماض لعين الذي جمعني برجل عاقر الخمر و المخدرات إلى درجة أنه زج به في السجن في عقوبة حسبتها لن تنتهي أو لنقل هذا ما تمنيته.
وبعد تفكير عميق بعقل متدبر وقلب منفطر،وجدت أنني لم أكن يوما لأقبل بالبقاء على ذمة مثل هذا الزوج فطلبت منه أن يطلقني و يدعني وشأني لأبني حياتي على ركام و مخلفات ما عشته معه من حياة ضنكى.
وكان لي ما أردت ، فكنت كمن يتخلص من كتاب لم يشأ أن يقرأه و لا حتى أن يحتفظ به حتى على سبيل الذكرى.و رحت أروم حياة أخرى بدأتها من الصفر و لم أخبر من هلل لصداقتي أو مرافقتي في غياهب الحياة الجديدة شيئا عن ماضي.
و لأنه لا سعادة تدوم فقد انقضت سنوات عقوبة طليقي سريعا و هلل شبح الماضي و ظهر مجددا في حياتي مبديا بغيته في عودة المياه إلى مجاريها،

صدقيني سيدتي وجدت نفسي أتوه من جديد بعد أن حسبت نفسي قد لملمت أشلائي المبعثرة، وبعد تفكير لم يكن بالعميق لم أقبل طبعا بأن أعود على ذمة طليقي، و هذا ما كان بمثابة الضربة الموجعة لرجل ألف أن لا تردّ له كلمة، و الذي بات يهدّد بقلب حياتي رأسا على عقب.

مستقبلي على كف عفريت سيدتي، و حياتي التي بنيتها بعد أن كنت لا شيء ستهوى مثلما تهوى الجبال العاتية.
أنا في حيرة من أمري سيدتي، و أكثر ما أخافه أن يسمع القاصي و الداني بأن لي خيطا يربطني بمن دخل السجن لأنه لا يصلح و لا يمت للإنسانية بصلة.
أنا محطمة منهارة و لا مناص لي إلا أن افتح قلبي لمن يحس بما أحسّ، فما هو الحل سيدتي؟

الرد:

بعض الرواسب في الماضي يصعب التخلص منها، ولعلّ المؤسف أنّ القلوب الطيبة هي من تقع فريسة هذه العواقب التي تتحول إلى عقبات ومحن. أتفهم ما أنت عليه أخيّة، لكنني متحسرة لأنك لم تكبحي جماح إنسان يعدّ من الماضي، فقد حدث الطلاق الذي بموجبه لم تعودي حليلة هذا الزوج، ولم يعد لديه من العشم لديك لتعودي إلى كنفه ما لم يكن لديك الرضا لذلك.

عليك أن توقفي محاولات هذا الرجل التودّد إليك، والأكثر من ذلك عليك أن تفهميه بأنه لا يوجد له مكان ف يقلبك ومن أنك إلتفتّ إلى حياتك بالقدر الذي جعلك لا ترتبطين ولا تتزوجين وهو يقضي عقوبته في السجن على أمور أنت لست مسؤولة عنها.

كذلك وكحلّ يكفل لك حماية نفسك، عليك أن تخبري أهلك وأهل طليقك بما يحاول هذا الرجل الرمي به في حياتك الجديدة التي لم يعد له فيها محلّ من الإعراب. فذلك سيعزّز موقفك الرافض له وسيجعلك في حماية أهلك وأهله حتى لو كنت طليقته. وعن أثر الماضي في حياتك الجديدة، فأنا أظن أنك لم تقترفي من الحرام شيئا، حيث أنك كنت على ذمة رجل ، وقد إنتهى عمر ما جمع بينكما من زواج وفضّ بطريقة شرعية، ولعلّ الدليل على طيب نواياك وحسن أخلاقك أنك بنيت نفسك بنفسك على وقع الرضا والإرادة.
قد تأتيك فرصة من ذهب تتمثل في شخص جدير بقلبك وعنفوان كيانك يطلبك للحلال، فلا تترددي على الموافقة لتنعمي بإستقرار لطالما رمته وحلمت به والذي يعدّ حقا من حقوقك.

رابط دائم : https://nhar.tv/6JQGD