ماذا يحدث وراء أسوار مدرسة « ألحان وشباب”
في ظل المنافسة الشرسة التي فرضتها القنوات الفضائية وفي إطار سعي التلفزيون الاستعادة جمهوره الذي انصرف عنه جاءت مبادرة مؤسسة التلفزيون لاستعادة مجموع الشباب من المشاهدين بتقديم برنامج شبابي على الموضة في إطار ما يعرف بتلفزيون الواقع
وهي البرامج التي تحقق حاليا أعلى نسب مشاهدة في كل العالم واختار التلفزيون الجزائري نسخة اقل إثارة تفاديا لأي مشاكل قد تنجر عن ذلك فاستبعد التصوير المتواصل للمتنافسين كما فصل بين المتبارين الإناث والذكور …ولكن هل كان ذالك كاف لتقديم برنامج ناجح و محترم ؟ مما لاشك فيه هو أن برنامج “الحان وشباب ” هو اليوم الأكثر مشاهدة على التلفزيون الجزائري رغم بعض النقائص..كما اتضح أن لعنة برامج تلفزيون الواقع لا يمكن محوها بمجرد إلغاء التصوير على مدار الساعة وبوضع الإناث في إقامة خاصة على بعد أمتار من إقامة الذكور
فالأصداء التي بلغتنا عن ما يحدث وراء أسوار مدرسة الحان وشباب خطيرة وغير مقبولة وهو ما كان وراء انفجارات كبيرة داخل البرنامج لم تعرف طريقها إلى الجمهور بسبب الحصار المضروب على المشاركين والعاملين في هذا البرنامج وهو ماكان وراء رفض احد الطلاب المتأهلين من دخول المدرسة وطالبة أخرى رفضت البقاء لأسباب
لا يمكن نقلها على لسانها والسبب هو أن أصحاب البرنامج الذين أكدوا فيما سبق أن برنامجهم لا علاقته ببرنامج ستار أكاديمي المعروف قاموا بإجبار الطلبة على التوقيع على عقود تلزمهم بعدم التصريح باي شيء عن البرنامج لمدة سنتين كاملتين وهي عقود منسوخة عن عقود شركة “ستار سيستام ” اللبنانية المسيرة لبرنامج ستار أكاديمي
رغم كل هذا تحصلت ” النهار ” على تفاصيل كثيرة عن الكوارث التي تحدث وراء أسوار مدرسة ” ألحان وشباب “
بعيدا عن كاميرات التلفزيون وقد تغاضينا عن ذكر التفاصيل تفاديا الإساءة للأشخاص ولكن المؤكد هو أننا نضع علامة استفهام كبيرة حول حقيقة ما يحاول القائمين على البرنامج إقناعنا به من انه يخالف العادات الجزائرية والأخلاق ويحفظ سمعة المشاركين فيه ومن انه مسير بحزم كبير تفاديا لأي خطاء قد يمس بالذوق العام خصوصا حين يخطئ البرنامج في اختيار الأساتذة الذين كان من المفروض أن يكونوا القدوة فإذا بهم أول من يبادر إلى الخطأ واستغلال منصبه ومن هذا المنطلق
فإننا نطالب من الشركة المنتجة بفسخ العقود التي أجبرت الطلبة على إمضائها هذا إن كان المسؤولون على هذا البرنامج ليس لديهم ما يخفوه عن عامة الجزائريين ثم أن مدى قانونية هذه العقود وتماشيها مع القوانين الجزائرية هو سؤال نتركه لأصحاب الشأن والاختصاص فهل يعقل أن يتعرض شخص للمساومة أو الظلم ويصمت بسبب عقد أمضاه مع برنامج تلفزيوني …إنها حقيقة مايحدث في برنامج ” الحان وشباب “.