ماذا لو تحطمت أحلامي الوردية على حقيقة الواقع الأسود
أنا فزيلة من المدية، عمري 26 سنة، كنت الفتاة المدللة والمحبوبة من قبل أهلي وإخوتي، تربيت على الدلال والحب منذ صغري. طوال فترة مراهقتي ومرحلة الدراسة في الجامعة تمنيت الزواج ورغبت فيه كثيرا، وبالرغم من ذلك لم أُقصر في دراستي، لأني كنت مقتنعة أن هدف المرأة من الحياة هو الزواج والإستقرار، وأني مهما وصلت إلى مراحل في العمل أو الدراسة، لابد لي أن أتزوج.
مشكلتي يا سيدة نور، هي أني إنسانة حالمة، ودائما أدعو ربي أن يرزقني بزوج صالح يحبني ويخاف علي، لكني أخشى لو تتحطم أحلامي الوردية، فكيف ستكون نفسيتي؟ وصرت أخاف من الزواج كثيرا لما فيه من مشاكل وخيانة، فأقرب صديقاتي تقول لي دائما: ”لا تحلمي كثيرا لأن أحلامك ربما لن تتحقق فتعيشي حياة تعيسة”. لقد لجأت إليك لأني أعرف جيدا هذه الصفحة وفضلها الكبير على أمثالي، لذلك أتمنى أن تنصحيني وترشديني إلى الطريق الصحيح. فزيلة من المدية
الرد:
عزيزتي، كونك تحلمين وتستعدين لما ذكرت فهذا ممتاز ورائع وليس عيبا، وإنما هذه فطرة وأي إنسان طبيعي يعمل مثلك، أسأل الله أن يحقق أحلامك.
لكن لو أن الله لم يرد لك الزواج، ماذا يجب عليك أن تفعلي؟ اعلمي أن الزواج قسمة ونصيب، ومن أقدار الله سبحانه وتعالى، فربما يتحقق وربما لا يتحقق، لذلك علينا دائما أن نكون من الراضين بقضائه وقدره ونأخذ فقط بالأسباب ونتوكل عليه سبحانه وتعالى. لذلك، يجب عليك من الآن أن تُفهمي نفسك نقطة مهمة، وهي أن الحياة الزوجية لا يمكن أن تكون مثالية، بل لابد أن يعتريها النقص كأية حياة أخرى، لذلك يجب علينا أن نكون واقعيات لنواجه مشاكلنا برضا وصبر، ومحاولة حلولها بدون ملل أو قنوط أو يأس، آخر ما أختم به كلامي عزيزتي، النصيحة بالعودة إلى الله رب العالمين. ردت نور