ماذا لو اكتشف عريسي عذريتي المزيفة
تحية طيبة
مام نور، لك مني تحية شكر وعرفان على المجهودات الكبيرة التي تبذلينها من أجل مساعدة الغير أما بعد :أنا فتاة عاصمية في السادسة والعشرين من العمر أنهيت دراستي الجامعية، من حسن حظي أني تحصلت على الوظيفة مباشرة، لأتعرف بعدها على شاب مهذب، من عائلة معروفة بعراقتها وسمعتها الطيبة ..أحبني وتقدم لخطبتي، لنتزوج نهاية شهر جويلة من هذا الصيف إن شاء الله.
قد تبدو أحوالي لا بأس بها وأوضاعي جيدة، مما يدعو للحسد والغيرة، لكني في الحقيقة غير ذلك، فأنا أعاني مشكلة في الصميم، تعرضت إليها منذ خمس سنوات، عندما كنت أدرس بالجامعة، وقعت في غرام أحد الزملاء.
هذا الأخير استطاع آنذاك أن يسلب عقلي وقلبي.. منحته كل شيء بما في ذلك شرفي، لأنه وعدني بالزواج وظلت علاقتي به حميمية، إلا أن أنهينا الدراسة، لأتلقى نبأ خطوبته من فتاة أخرى من أقاربه، وعندما طلبت منه تفسيرا لذلك، أخبرني بأني لا أناسبه وأني لا أصلح لأكون أما مستقبلية !!
نيته كانت مسبقة، لكي يتخلى عني، مما جعلني في ضائقة كبيرة وحيرة من أمري، وشاءت الظروف أن أتعرف على الشاب الذي أسلفت ذكره، والخطأ أني لم أصارحه بفقدان عذريتي، خوفا من الفضيحة. ولكي لا أخسره، تظاهرت له بالعفة والشرف، مما زاد من حبه وتعلقي به.
لأني أدرك جيدا بأن الحل يكمن في الجراحة التي بواسطتها يمكنني استرجاع العذرية، فقد عقدت العزم على ذلك، وقد استشرت طبيب مختص لديه خبرة في هذا المجال، فأكد لي أنها عملية مضمونة، لكنها تجرى أياما قلائل قبل الزواج، اتفقت معه على ذلك وحجزت لنفسي موعدا بيومين قبل العرس، لكني رغم ذلك مازلت في ريب من أمري، فما أخشاه عدم نجاح هذه العملية، التي تؤدي إلى اكتشاف أمري، ذلك ما جعلني أتصل بك أطلب المشورة فما عساني أفعل؟
الرد
أغلب الفتيات إلا من رحم ربي، لا يعانين من مشكلة فقدان العذرية، فيبدو أنها موضة العصر، خاصة بعد اكتشاف تلك العمليات التي تسترجع العذرية وكأنها لم تفقد أبدا.
الشيء المؤكد أن هذا الأمر يعتبر غشا، لكني لا أستطيع الفتوى بشأنه إن كان جائزا أو محرما، لذلك أرجو أن تفعلي ذلك مع أصحاب الشأن.
أما نصيحتي لك فتتلخص يا عزيزتي، في أن تكون عند حسن ظن هذا الشاب، الذي منحك اسمه واختارك شريكة له، بأن تكوني أما صالحة وزوجة مثالية، هذا من جهة، ومن جهة أخرى، أرجو أن تمرري له أمر العذرية بطريقة ذكية، اختاري الوقت المناسب لذلك، لا تتذمري كثيرا واعرفي كيف تجعلي أيامك القادمة، مملوءة بالسعادة التي يصنعها الإنسان لنفسه، ما إن عرف كيف يتحكم في شؤون أموره و زمام حياته بالتوفيق ومبارك لك هذا الزواج يا عزيزتي.
ردت نور