ماذا أفعل مع طفلي.. يستعمل الكذب كثيرا في حياته

طفلي يستعمل الكذب كثيرا في حياته

أنا متزوجة ولي ابن هي في الـ8 من عمره، وهو ابني الوحيد، وكأم لا أريد أن يتصف ابني بصفات ذميمة تجعل الآخرين ينبذونه أو ينفرون منه. فقد لاحظت أن ابني يكذب كثيرا وفي مختلف المواقف، وليس معي فقط بل حتى مع الآخرين، ولا أنكر أنني أغضب كثيرا لهذه الصفة .

الجواب:

تحتار الكثير من الأمهات مع أبنائهن أثناء تربيتهم اتجاه بعض الخصال غير الحميدة فيهم، وهذا أمر طبيعي لابد أن نتقبله في طفل صغير لا يميز بين الصح والخطأ، بل نحن من علينا تقويم سلوكه وفقا لتعاليم ديننا الحنيف.

وأما مشكلة ابنك التي ذكرتها أنصحك سيدتي أنه بذل من تسليط العقوبات عليك أولا فهم الأسباب، فالأطفال لديهم خيال خصب، ويحاولون مزجه بالواقع فيلجؤون إلى تحريف الواقع بالكذب، وقد يكذب الطفل لتحسين صورته عند الآخرين،

أما إذا تحول الكذب إلى عادة هنا تبدأ الخطورة، لأنها ستُفقد الطفل براءته وعفويته.

وهنا سأقدم لك بعض النقاط تتبعيها، وبإذن الله ستساعدك في تقويم هذا السلوك في ابنك.

عليك التزام الهدوء، فلا يجب أن نكره الأطفال على قول الحقيقة، وإلا سيكذب الطفل مرة أخرى لينجو من الموقف.

واجهي الطفل بطريقة إيجابية، لا تطلقي لفظ “أنت كاذب” أو تنتقدي الطفل، لأن هذا الأسلوب يدفع الطفل إلى الانتقام .

استخدمي أسلوب التأديب المناسب، وإذا قررتي معاقبته لا تتراجعي فيها، لأن تراجعك عن العقاب سيؤدي إلى انتكاس الموقف،

كوني قدوة له، بمعنى أن يلاحظ الطفل الصدق في تعامل البيئة الأسرية والاجتماعية معه، فلا تتعاملي معه بكذب كأن تقولي: إذا انتهيت من طعامك سأعطيك حلوى، وفي نهاية الأمر لا تعطيه شيئاً، فإذا وعدته بشيء لابد من تنفيذه.

أسلوب المكافئة، فمثلما تعاقبينه على الكذب، كافئيه عند صدقه، وذلك عن طريق شراء ما يحب، وأخبريه بأن هذه اللعبة أو الحلوى مكافأة له بسبب صدقه.

اعلمي بأن الأطفال كلهم أذكياء، لذا كوني صبورة ولا تفقدي الأمل من المرات الأولى،

للتواصل مع أصحاب الإعلان، ولمزيد من المعلومات، يرجى الإتصال بمركز الأثير عبر الأرقام التالية: