ماذا أفعل مع حب نشأ في المواقع وأفسد عليّ الواقع

السلام عليكم ورحمة الله، سيدتي أنا فتاة في العشرين من عمري، تعرفت على شاب عبر مواقع التواصل، تعلقت به كثير وصرت أشعر بحب كبير له ينبض في قلبي، لكن مشكلتي. أنني لم أره بعد نتكلم فقط عن طريق المحادثات أو الهاتف، ما جعلني أطمئن إليه أنه لم يطلب مني. لا صورة ولا الحديث فيديو، هو الآخر يحبني.

ماذا أفعل مع حب نشأ في المواقع

ويقول أنه مهما يكون لن يتركني، إلا أنني خائفة نوعا ما من علاقة لم تعرف أي خطوة في الواقع، وخائفة من أن يرفضه أهلي. لأني خيبت ظنهم وتعرفت على شاب دون علمهم، وفي نفس الوقت. لا أستطيع الابتعاد عنه، علما أن العلاقة هذه عمرها سنتين، سيدتي. أنا أعيش صراعا يوميا مع نفسي، أحيانا ألوم نفسي. خاصة عندما أرى تضحيات أهلي، لكن حين أصغي لقلبي يجرني لذلك الشاب، فماذا أفعل أريد من فضلك حلا ؟

سيرين من الشرق

الــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:   

وعليكم السلام ورحمة الله، مرحبا بك أختي في صفحتنا، سأكون صريحة معك، وأجيبك بقلب يحب الخير للجميع، ومثلما هذا الرد موجه لك، سأعتبره ردا لكل فتاة توهم نفسها أن المواقع يمكن أن تعرف حبا صادقا، أجل حبيبتي فالكثير من وراء الشاشات شوهوا المعنى السامي والجميل لأجمل إحساس في الكون.

عزيزتي، أنا لا يحق لي الاستفاضة في الأمور الدينية، لكن الحلال بيِّن والحرام بيِّن، ولا يمكنني أن أقول أكثر من هذا، إلا أنني سأكون واضحة وأقول لك. أن الكلام يجر إلى ما بعده، والدليل هو أن العلاقة في المواقع وبقيت لمدة سنتين، والدليل الثاني هو اعترافك أنك لا تستطيعين الابتعاد عنه، لهذا أنبهك أن الاختيار الأصعب هو الأنجع والأنفع لك حبيبتي ألف مرة من التمادي في التواصل مع الشاب، وهذا طبعا بعد أن تضعي النقاط على الأحرف وتطلبي منه أن يثبت حسن نواياه ويأتي البيوت من أبوابها، وحسب الأصول، وإذا كان صادقا عليه أن يرسل أهله.

 حب نشأ في المواقع

ثم إياك أن تسمحي لهذه العلاقة أن تشوش حياتك، أو تفسد ما بينك وبين الله ما بينك وبين أهلك، فأرجوا أن تقرئي الرد على رسالتك يعين العقل والتدبر بين الصالح والطالح، لا بمشاعركم المستسلمة. لعلاقة حدودها كلمات منمقة، وأرجوا أن تكوني صارمة مع نفسك، قبل أن تحدث تطورات وانجراف عاطفي.

أنت لم تذكري ماذا تفعلين في الحياة، لكن مهما كانت، أوصك أن تعملي على تحقيق أحلامك، وأن تكوني عفيفة ناجحة في حياتك، والله ولي التوفيق حبيبتي.