إعــــلانات

ماذا أفعل حتى أتجاوز موت إبني؟

ماذا أفعل حتى أتجاوز موت إبني؟

أنا شابة في الثلاثينيات من العمر، تزوجت قبل عامين برجل رائع، أحبه ويحبني، ونعيش في سعادة  رغم أن طبيعة عمله تجعله يبقى فترات زمنية بعيداً عني، إلا أن هذا الأمر لم يؤثر أبداً على علاقتنا.

مرت الأيام والأشهر على زواجنا، وما زاد تلك الأيام سعادة قدوم أول مولود لنا، لقد كان طفلاً وسيماً ورائعاً، شعرت في تلك الفترة أنني أسعد امرأة على الأرض، لكن وللأسف فرحتي هذه لم تكتمل فبعد ثلاثة أشهر من ولادة طفلي توفي، فقد كان لديه عيب خلقي ، ولم يكن هناك ما يمكننا فعله تجاه ذلك، حزنت كثيراً على فراقه وانقبلت حياتي رأساً على عقب.

في الفترة الأولى عقب وفاة ابننا، تكاتفت أنا وزوجي وحاولنا تجاوز هذه المرحلة الصعبة، كنا معاً وهذا خفف قليلاً من وطأة الألم، لكنه سافر مجددا للإنشغال بعمله ، ثم جاء قرار إغلاق المجال الجوي بسبب انتشار فيروس كورونا، ونحن الآن نتحدث فقط عبر مواقع التواصل الإجتماعي. أنا الآن خائفة من انهيار زواجي بسبب خسارة طفلي الأول، وهذا البعد عن زوجي، أتساءل كيف يمكننا التغلب على هذا الوضع .

الرد:

أختاه، انا آسفة جداً على خسارة طفلك الرضيع، أتمنى أنني بوسعي   التخفيف عليك ولو قليلاً، إنك تطرحين سؤالين أساسيين في هذه المشكلة، ما إذا كان زواجك سيبقى مستمراً، وما إذا كانت علاقتك ستكون كما كانت، في الواقع، الطريقة الوحيدة التي سيعيش بها زواجك هي أن يقبل كلاكما أن الوضع لن يكون كما كان من قبل، وأنكما ستتمكنان من تجاوز هذه الأزمة معاً، ولكن حياتكما السابقة لن تعود كما كانت، وعليكما التأقلم مع الحياة الجديدة، وعليك أنت أن تتمسكي بزوجك وتحاولين نسيان ما حصل لكما من مأساة. الشيء الوحيد الذي يجب إدراكه هو أنه ليس حزن موت الطفل هو الذي يمزق بعض الزيجات، بل إنه الشعور بالعزلة لدى الزوجين السبب في ذلك.

رابط دائم : https://nhar.tv/kdsmR