مئات الاردنيين يتهافتون على الديوان الملكي بعد اشاعة عن توزيع معونات مالية
تهافت مئات الاردنيين الاربعاء على الديوان الملكي بعد شائعة تفيد انه يقدم معونات مالية للاسر الفقيرة تصل الى 500 دينار اردني (700 دولار) في بلد يشهد احتجاجات مستمرة مطالبة بالاصلاح الاقتصادي والسياسي .
وتجمع مئات منذ ساعات الصباح الباكر قرب بوابة الديوان الملكي الأردني (وسط عمان) آملين في الحصول على مساعدات مالية تتراوح بين مئتين و500 دينار (280 إلى 700 دولار) فيما حاول افراد من الحرس الملكي اقناعهم بان الامر شائعة، لابعادهم عن بوابة القصر.
وقال حمد بحيرات عسكري متقاعد (53 عاما) من محافظة الكرك (118 كم جنوب عمان) لوكالة الأنباء الفرنسية “جئت من ساعات الصباح الباكر رغم الجو البارد والماطر عندما سمعت ان الديوان يوزع مساعدات مالية على الفقراء طمعا بمكارم الملك”.
واضاف بحيرات وهو رب أسرة من عشرة افراد “دخلي هو راتب تقاعدي يبلغ 200 دينار (280 دولار) بالكاد يكفي لتأمين لقمة العيش لأسرتي”.
واكد ان “الحالة المعيشية صعبة للغاية مع ارتفاع الاسعار ناهيك عن فواتير الماء والكهرباء…”.
ونفى الديوان الملكي الاردني في بيان هذه الشائعة. وقال “لا صحة اطلاقا لما جرى ترويجه من ان الديوان الملكي يقدم مساعدات مالية”.
واكد انه تم “القاء القبض على عدد من الذين اشاعوا هذه القصة للتكسب منها خاصة انه تبين وجود استدعاءات جاهزة لدى عدد من المحلات القريبة من بوابة الديوان الملكي وان بعض الاشخاص اوهموا المواطنين بان من يعبىء الاستدعاء سيحصل على مساعدة مالية”.
من جانبها، قالت نزهة النتشة (70 عاما) التي جاءت من منطقة صناعية جنوب غرب عمان “اسرتي تتكون من خمسة أفراد وزوجي عمره 80 عاما ولا يستطيع العمل”.
وأضافت “ظروفنا صعبة للغاية ودخلنا لا يتجاوز 100 دينار (140 دولار). مصاريف البيت والعيش أكبر من الدخل”.
وتابعت ان “فواتير الكهرباء والماء تراكمت علينا وجئنا على أمل الحصول على مبلغ من المال يساعدنا قليلا”.
ومنذ سقوط نظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي خرجت في الاردن تظاهرات واعتصامات عديدة احتجاجا على غلاء المعيشة وللمطالبة باصلاحات سياسية واقتصادية.
وتقدر نسبة البطالة في المملكة التي يبلغ عدد سكانها ستة ملايين نسمة وفقا للارقام الرسمية ب14,3%، بينما تقدرها مصادر مستقلة ب30%.
وتقدر نسبة الفقر في المملكة ب25%، بينما تعد العاصمة عمان أكثر المدن العربية غلاء وفقا لدراسات مستقلة.