مؤسسة فنون وثقافة تخلد ذكرى رحيل الهادي فليسي
تم أول أمس إبراز الجوانب و الأبعاد الفنية و الإنسانية للفقيد الهادي فليسي (1937-1993) بمبادرة من مجموعة من أصدقائه و أقاربه
خلال حفل نظمته مؤسسة فنون وثقافة إحياء لذكرى هذا الأديب.
وقد نوه جميع من تعاقبوا على اخذ الكلمة ممن شاركوا في هذا التكريم بعد الوفاة بالمسار الفريد لهذا الرجل سواء من حيث نوعية أعماله أو من جانب كفاحه الوطني. في هذا الإطار أوضح وزير التربية السابق سليمان الشيخ انه “بعد 15 سنة عن رحيله لا زال الهادي فليسي يوحي بالاحترام الذي يعود مصدره بطبيعة الحال إلى رجل قضى سنوات عمره في خدمة هذا الشعب”. و تابع قوله “أن فليسي كان من رجال الواجب حيث أفنى عمره في تأدية المهام سواء كانت نضالية أو وطنية أو سياسية أو إنسانية”.
من جانبه أشار الدكتور قاسي حجار أحد الأصدقاء المقربين للفقيد فليسي إلى أن هذا الأخير “كان رجل ثقافة و وطنية” مضيفا أن “الجانب الأدبي لم ينس أبدا هذا الرجل كفاحه السياسي حيث ضل دائما يناضل من اجل قناعاته و أفكاره التقدمية”. وانطلاقا من هذه الصداقة التي دامت ثلاثين سنة نوه السيد حجار بتواضع وسخاء الرجل من بين ميزات أخرى يحتفظ بها عن الفقيد مشيرا في ذات الوقت إلى “أن فليسي كان غالبا ما يعالج مرضاه دون مقابل”.
أما أحد أصدقاء الطفولة للفقيد و هو علي مبطوش فأكد “على الروح العائلية التي كان يتحلى بها الهادي فليسي” مبرزا أن الفقيد كان يتقاسم كل شيء مع أقاربه من أفراح و أحزان وكذا أفكاره و التزاماته السياسية.
أما الكاتب رشيد مختاري فاثر الحديث عن المسار الأدبي للراحل مذكرا انه “كان غزير الإنتاج” مشيرا في هذا الصدد إلى بعض أعمال الهادي فليسي منها على الخصوص “المرتزقة” و “من يتذكر مارغريت”. وقد تميزت هذه الوقفة التي جرت بحضور عائلة الفقيد بقراءة بعض أشعاره و عرض بعض صوره و كتبه.