مؤتمر للحوار الاعلامي بالقاهرة يبحث إعادة بناء العلاقات العربية-الغربية

عقد اليوم الاربعاء بالقاهرة المؤتمر الأول للحوار الإعلامي العربي-الغربي يهدف الى فتح آفاق جديدة لإعادة بناء العلاقات العربية- الغربية

عقد اليوم الاربعاء بالقاهرة المؤتمر الأول للحوار الإعلامي العربي-الغربي يهدف الى فتح آفاق جديدة لإعادة بناء العلاقات العربية- الغربية خلال العقد القادم وقد شارك في هذا المؤتمر الذي نظم تحت شعار “عهد جديد في العلاقات العربية- الغربية” أكثر من مئة وخمسين من قادة الرأي والإعلاميين وممثلي هيئات المجتمع المدني عربية وغربية. ويركز المؤتمر على تطوير قدرات الإعلام بشكل يجعله قادرا على تعميق المعرفة والاحترام المتبادل بين الشعوب والمجتمعات إضافة إلى تطوير قدرات الإعلاميين لجعلهم أكثر قدرة على مواجهة التعقيدات المصاحبة للقضايا التي تتجاوز حدود الثقافة الواحدة إلى أن تكون قضايا عالمية ذات تواجد في مختلف الثقافات. ويناقش المؤتمر عدد من المحاور تتمثل في المفاهيم المغلوطة والقوالب النمطية وتأثير الخطاب الذي يحض على الكراهية في إعلام الانترنت وأخيرا الدور الذي يمكن للإعلام أن يلعبه لإحلال السلام في قضية الصراع العربي-الإسرائيلي. وقال الامين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى في كلمته أن العالم العربي يمر بمرحلة دقيقة الآن ويشهد تحولات سياسية واجتماعية وعملية إعادة بناء للمؤسسات على أسس الحرية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الانسان  وذكر بأن الجامعة كانت سباقة فى الدعوة للحوار بين الثقافات وانشأت إدارة تحت مسمى حوار الحضارات لإنقاذ الحوار مؤكدا على أهمية وحيوية دور الإعلام فى الحوار بين العرب والغرب و رأب الصدع وفي بناء العلاقات بين الشعوب.  ومن جهتها أكدت وزيرة التنمية والتعاون الدولي بالسويد السيدة جونيلا كارلسون أهمية تعميق الحوار المتبادل بين العرب والغرب من أجل الاسهام في الديمقراطية  وإرساء حقوق الإنسان. وأشارت في هذا الصدد إلى الدور الذي يناط بالإعلام لتفعيل هذا الحوار وكذلك توسيع استخدام التكنولوجيا ووسائل التشبيك بين المجتمعات وفي مقدمتها الإنترنت الذي تضاعف استخدامه على مستوى العالم خلال السنوات الأخيرة.ودعت الى التغلب على المعوقات التي تحول بين العلاقات العربية-الغربية وتعزيز قيم التسامح والديمقراطية وحقوق الإنسان. وأكد جورج سمبايو الممثل السامي للامم المتحدة لتحالف الحضارات والرئيس البرتغالى السابق من جانبه على أهمية تفعيل حوار الحضارات لافتا إلى أن ما يحدث في المنطقة يوضح أن ثمة تحديات تتمثل في ضرورة حماية واحترام التنوع الثقافي والحرية الدينية ومكافحة التعصب وإرساء حقوق الإنسان والمواطنة والمساواة بين الجنسين وتكافؤ الفرص والحوار بين الثقافات وحرية الصحافة ومكافحة الأمية والدفاع عن حقوق الانسان. وأشار الى أن تحالف الحضارات الذي تم تأسيسه بمشاركة الجامعة العربية يمتلك خطة للاعوام 2011- 2015 لتنفيذ هذه الأولويات وترسيخ أهداف الألفية الإنمائية  ولتكون هذه المباديء أيضا نواة لمنتدى الدوحة حول الديمقراطية والحرية المقرر انعقاده في ديسمبر المقبل.