ليلة بيضاء في بني مسوس ومصالح الأمن توقف المواجهات بالرصاص المطاطي
“حرب” العصابات تخلف قتيل و 20 جريح بين رجال شرطة ومدنين
15 جريح في صفوف المتشاجرين 13 موقوف و 5 رجال شرطة تلقوا إصابات خطيرة
أدت الحرب التي نشبت بين شباب بني مسوس و المرحلين الجدد إلى سكنات اجتماعية قادمين من حي جنان حسان إلى وفات شاب في 17 من عمره برصاصة طائشة في تطور سريع للأحداث و خروجها عن السيطرة ما استدعى تدخل قوات قمع الشغب لوقف أعمال الشغب التي اندلعت ليلة أمس و دامت طيلة ليلة كاملة، أسفرت عن اعتقال 13 شاب من الحيين ، إصابة 15 آخرين بجروح متفاوتة و جرح 5 رجال شرطة .
وحسب مصادر أمنية تحقق في حرب العصابات التي تطورت بشكل خطير على مستوى بلدية بني مسوس غرب العاصمة فان الحادثة تسبب قيه احد الشباب الذي قام بتشغيل الموسيقى أمام شرفة إحدى العائلات المرحلة من منطقة جنان حسان حديثا قبل أن يتدخل هذا الأخير ليمنعه عن مثل هذه الممارسات ، لتندلع بعد ذلك بينهما ملاسنات تحولت إلى شجار عنيف ، بين الحيين ، دامت على مدار 3 أيام كاملة غيران ليلة أول أمس شهدت تطور خطير و متسارع للأحدث بعدما هاجم عدد من شباب بني مسوس المرحلين الجدد ، وقد تطورت الأحداث وأصبحت أكثر حدت عنفا بعد محاولة مصالح الأمن تفريق الشباب ، الذين استعملوا في هذه المشاجرات كل أنواع الأسلحة البيضاء ، سيوف ، سكاكين ، سواطير ، ملطوف ، في الوقت الذي كان العدد الكبير من الشباب يستعملون خوذ الدرجات و حملوا سيوف بطول متر ، المشهد الذي لم تكن عليه أحداث الشغب السابقة بمختلف شوارع العاصمة ، وقد خلفت هذه المواجهات حوالي 15 جريح في صفوف الشباب من الحيين ، وفات شاب في مقتبل عمره برصاصة طائشة ، وإصابة 5 رجال شرطة بجروح متفاوتة الخطورة ، في ليلة بيضاء دامت فيها أحداث الشغب إلى غاية صبيحة أمس ، في الوقت الذي تمكنت مصالح الشرطة من توقيف واعتقال 13 شاب شاركوا في عمليات الهجوم المتبادل بينهما ، وحسب مصادر محلية فان الشاب الذي توفي ليلة أمس يدعى “كريم لومايني ” شاب في 17 من العمر ،أصيب برصاصة طائشة وهو يتفرج على الأحداث ، في الوقت التي نقلت مصادر أمنية أن الشاب حاول الاعتداء على احد رجال الشرطة ، غير أن الرصاصة يجهل مصدرها إلى غاية الساعة ، وقد فتحت مصالح الأمن تحقيقا معمقا في قضية مقتل الشاب لومايني كريم. أيمن .ب
- 15 جريح في صفوف المتشاجرين 21 موقوف و 5 رجال شرطة تلقوا إصابات خطيرة
وحسب مصدر امني مطلع فان الأحداث المؤسفة التي شهدتها بلدية بني مسوس أمس شهدت تطورا خطيرا لم يكن متوقعا ، ما تسبب في إصابة 15 شاب شاركوا في الشجار الذي اندلع على مدار 3 أيام كاملة ، في الوقت الذي تمكنت مصالح الأمن اعتقال 21 شخص منهم من تم إطلاق سراحهم فيما بعد فيما أصيب احد رجال الشرطة بإصابة وصفت بالخطيرة بعدما قام احد الشباب بطلاق “سينيال ” اخترق يده فيما تلقى الأربعة الباقين إصابات مختلفة على مستوى الأقدام خاصة ، وقد استعمل الشباب الحيين في هذه الحرب كل أنواع الأسلحة البيضاء و الحجارة .
- الأمن يستعمل الرصاص المطاطي و الغازات المسيلة للدموع لوقف “الحرب”…ولكن
وبتدخل مصالح الأمن لوقف الحرب التي اندلعت بشكل مفاجئ ازدادت موجة العنف وتحولت المواجهات بين شباب الحيين و مصالح الشرطة ما جعل مصالح الأمن تستعمل الرصاص المطاطي و الغاز المسيل للدموع قصد تفريق الشباب ووقف المواجهات الدامية التي كانت بين الطرفي ، غير أن تلك الموجهات دامة إلى غاية فجر أول أمس وتجددت بعد ذلك في حدود الساعة 10 من صباح أمس
الطريق الرابط بين الشراقة وبلدية بني مسوس اقفل و المواصلات توقفت ليوم كامل
ويتطور المواجهات وتجددها صباح أمس اقفل الطريق الرابط بين بلديتي الشراقة وبني مسوس على مستوى منطقة “البراج” مصرح المواجهات وهو ما دفع بالناقلين إلى وقف نشاطهم لغاية توقف موجة العنف التي دامة طيلة يوم أمس ، فيما اضطر عدد من العمال و الطلبة إلى تغيير وجهتهم كليا بالمرور عبر منطقة شوفالي أو دالي إبراهيم لتفادي الوقوع في خطر بسبب حدة المواجهات .
- أصدقاء المرحوم “كريم لومايني” يتحدثون لـ النهار
- كريم كان “خاطيه” كان يتفرج” على المواجهات فقط
وبتنقل النهار إلى مسرح الحدث ليلة أول أمس بعد سماعنا بمقتل الشاب كريم أكد لنا عدد من أصدقائه أن كريم كان” خاطيه “ ولم يكن من هواة العنف و الدخول في عصابات أو أمور تتعلق بالإجرام ، غير أن كل ما في الأمر أن كريم المنحدر من حي عين فران ببلدية بني مسوس كان يتفرج على المواجهات ، قبل أن تصيبه رصاصة طائشة وترديه قتيلا ، فيما ستكون جنازة المرحوم غدا بعد تسلم أسرته لجثته من مستشفى بني مسوس ، تجدر الإشارة إلى أن مستشفى بني مسوس شهد أمس حالة استنفار قصوى بسبب عدد المصابين بجروح متفاوتة الخطورة . أيمن .ب