ليس قنوطا ولا يأس من رحمة الله..

ليس قنوطا ولا يأس من رحمة الله..

أنا فتاة على عتبة الثلاثين من العمر، الحمد لله درست وأنا اليوم عاملة، سيرتي طيبة على كل لسان، الكل يمدح أخلاقي وهذا من فضل الله، كما حباني الله بحس الشكل، لدرجة أن كل من يراني يتمناني ويتعجب لأنني لازلت بلا زواج، فأحزن لتعليقاتهم، ويأخذني التيار لأسبح في التفكير حقا لما تأخر عليّ النصيب.

ليس حسدا لكن أتمنى لو أنني مثل صديقاتي لدي أسرة وزوج محب، أسمع كلمة ماما، وأشعر بما يشعرون، فسولت لي نفسي وأقمت علاقات كثيرة في حياتي طمعا لأن أجد منهم من يطرق باب بيتي، لكن لا أجد الصدق فيهم وسرعان ما أعود لوحدتي.

الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرد:

تأكدي أنني قرأت رسالتك بتمعن، وقرأت حتى الكلمات التي جاءت بين الأسطر، وتأسفت لأنك تعيشي على ما يقوله الناس عنك، وليس على ما يجب أن تكوني عليه، لدرجة أنك رضيت أن تلقي بنفسك في النار وأن تربطي علاقات خارج الإطار الشرعي،

لهذا فكلامي سيكون موجه لك، وإلى كل من لم يأتِها الله برزقها في الزواج، لا تحزني، وعيشي عمركِ، وكفاك حزنا، فهذه مقادير رب الأرض والسموات، وقد يكون في التأخير خير وسعادة بإذن الله، اشغلي نفسكِ بما يحبه الله ويرضاه، ادرسي، أنجزي أعمالًا طيبة ربما لم تكوني لتنجزيها لو كنتِ متزوجة، وفي هذا تدركين رحمة الله بكِ وحكمته.

اعتبرِ عزيزتي تأخر الزواج اختبارًا، واصبري واحتسبي، ومع ذلك اشغلي نفسكِ بالطاعة، حتى لا تشغلك بالمعصية، تعلمي وتفنني وأتقني كل ما هو مشروع ومتاح لكِ بحسب إمكانياتكِ، وتأكدي أن رزقكِ مكتوب عند الله، ولا تكوني كبعض الفتيات عندما تسألهن إحدى النساء: ألم يأتكِ عروس؟ تقول خجِلة في يأس: كلا، وتذهب لترضى بأي علاقة، بل ثقي بالله،

للتواصل مع أصحاب الإعلان، ولمزيد من المعلومات، يرجى الإتصال بمركز الأثير عبر الأرقام التالية: