لهذه الأسباب أضرم التوانسة النار في أنفسهم بعد رباعية المولودية
عرفت مباراة الترجي التونسي ومولودية الجزائر مساء السبت المنصرم في الملعب الأولمبي بالمنزه لحساب الجولة الخامسة من رابطة الأبطال الإفريقية أحداثا مؤسفة ومظاهر عنف وفوضى واعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة داخل الملعب وخارجه.
عندما أقدمت مجموعات من الأنصار على الدخول في مشاحنات في ما بينها وتبادل إلقاء الشماريخ والقوارير واقتلاع كراسي الملعب وإلقائها في الميدان، والأبرز حرق نفسها على الطريقة ”البوعزيزية” في مشهد جد غريب، واستوجبت أحداث العنف التي اندلعت منذ بداية اللقاء تدخل أعوان الأمن لتفريق الجماهير واستعمال قنابل الغاز للسيطرة على مجموعات الشغب داخل الأحياء.
وقد امتدت أعمال الشغب إلى خارج الميدان حيت تعرضت بعض السيارات الموجودة بمأوى ملعب المنزه إلى الحرق على أيدي بعض العابثين وتم الإعتداء على بعض المحلات حسب شهود عيان.
وتوجهت أصابع الاتهام داخل الترجي التونسي إلى مسؤول سابق في الهيئة المديرة بتأليب الأنصار على بعضهم وإدخال الفتنة إلى الفريق ودفع الجماهير نحو اإنقسام إلى مجموعتين تداولتا التراشق بالشماريخ والمقذوفات.
وقالت بعض المصادر أن العضو السابق في الهيئة سعى إلى تدبير أحداث العنف انتقاما لنفسه بعد إقالته من الهيئة المديرة للترجي مؤخرا. وقرر الترجي التونسي رفع قضية عدلية ضد مجهول وتحديد المسؤوليات في أحداث السبت الماضي، ومقاضاة المتورطين في إدخال الفتنة داخل الجماهير ودفعهم إلى مهاجمة بعضهم البعض. وقال عبد الستار المبخوت الناطق الرسمي للترجي عقب المباراة، أن فريقه سيرفع دعوى قضائية ضد مجهول وضد كل من تثبت الأبحاث والتحقيقات الأمنية ضلوعه في ما حصل في مباراة المولودية من تناحر وتراشق بالشماريخ والمقذوفات والإعتداء على الممتلكات العامة والخاصة.
وأضاف الناطق الرسمي للترجي: ”لم نتعود على مثل هذه الأحداث، لدينا قناعة راسخة أنها عملية مدبرة وممنهجة، لن نتهم شخصا بعينه ولكن سنرفع قضية عدلية ضد مجهول وسننتظر في ما ستؤول إليه التحقيقات في هذا الشأن .. الترجي لا يستحق هذا الجزاء من بعض الأطراف”.
ومن المنتظر أن تسلّط الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم على الترجي التونسي عقوبات مالية علما أن هذه العقوبات قد تصل حد الحرمان من اللعب أمام جمهوره في مباراة واحدة.