لن تتكرر أحداث القاهرة للجزائر في المغرب ولا يجب أن نخلط السياسة في الرياضة
يؤكد النجم الدولي المغربي السابق
/* Style Definitions */
table.MsoNormalTable
{mso-style-name:”Tableau Normal”;
mso-tstyle-rowband-size:0;
mso-tstyle-colband-size:0;
mso-style-noshow:yes;
mso-style-parent:””;
mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt;
mso-para-margin:0cm;
mso-para-margin-bottom:.0001pt;
mso-pagination:widow-orphan;
font-size:10.0pt;
font-family:”Times New Roman”;
mso-ansi-language:#0400;
mso-fareast-language:#0400;
mso-bidi-language:#0400;}
، والرقم الـ10 للكرة المغربية في الثمانينات، مصطفى الحداوي، أن المباراة بين الجزائر والمغرب ستكون أخوية مستبعدا تكرر أزمة مصر بين الجزائر والمغرب لأن العلاقات أخوية ما بين الشعبين ولم يسبق وأن حدثت أمور خارجة عن النص، متحدثا بإسهاب عن الكرة الجزائرية أين لمسنا اطلاعا كبيرا لديه على كل كبيرة وصغيرة في الكرة الجزائرية.
في البداية، كيف ترى المواجهة المقبلة بين الجزائر والمغرب برسم التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2010 ؟
مباراة كبيرة وداربي مغاربي كبير بين أبرز قطبين في الكرة المغاربية والعربية، وهما المنتخب الجزائري العائد بقوة إلى الواجهة الكروية الإفريقية وكذا العالمية بعد عودته المستحقة إلى الواجهة من خلال التأهل المستحق إلى نهائيات كأس العالم، والمنتخب المغربي الذي رغم فترة الفراغ التي نمر بها مؤخرا ، إلا أننا قادرون على العودة مجددا إلى الواجهة، وأنا شخصيا أتمنى من كل أعماق قلبي أن تكون تأشيرة التأهل من نصيب المنتخبين المغاربيين الكبيرين.
لكن سيتأهل واحد فقط عن كل مجموعة؟
أعلم ذلك، لكن سيتأهل أحسن 3 منتخبات تحتل المركز الثاني وأعتقد أن مجموعتنا سيكون لها النصيب في ذلك بالنظر لقوة المنتخبين الجزائري والمغربي وبالتالي فإن إمكانية تأهلنا سويا أمر وارد بنسبة كبيرة وهو ما نتمناه كثيرا لأن تواجدنا سويا في نهائيات كأس أمم افريقيا سيعطي نكهة كبيرة لنهائيات كأس أمم إفريقيا فغياب المغرب عن آخر دورة بأنغولا أحدث فراغا كبيرا وهو ما لا نتمناه لكلا المنتخبين الجزائري والمغربي.
ما رأيك صراحة في المنتخب الوطني الجزائري الحالي والنتائج التي حققها؟
أكيد أن المنتخب الجزائري قد عاد إلى الواجهة الكروية بعد تمكنه من اقتطاع تأشيرة التأهل الى المونديال بجنوب افريقيا 2010 الى جانب النتائج المقبولة التي حققت خلال نهائيات كأس أمم افريقيا الاخيرة بأنغولا وهذا مرده العديد من المعطيات التي مكنت منتخبكم القومي الجزائري من تحقيق هذه النتائج الجيدة والعودة مجددا الى الواجهة الكروية الافريقية والعالمية على حد سواء أبرزها العناصر المحترفة التي يضمها المنتخب الجزائري الى جانب تواجد اسم مدرب كبير ومحنك بحجم المدرب رابح سعدان والاستقرار الموجود على مستوى الطاقمين الفني والإداري.
بمعنى أن الإستقرار كان له الدور الكبير والفعال ؟
هذا شيىء أكيد فالاستقرار الموجود في العارضة الفنية لكل من المنتخبين الجزائري والمصري على حد سواء ساهم في النتائج الطيبة المحققة من قبل هذين المنتخبين وهو ما نحتاجه في الوقت الراهن على مستوى منتخبنا الوطني الذي هو بأمس الحاجة الى الاستقرار الذي سيعيد لا محالة المغرب إلى الواجهة مجددا كما عادت من خلاله الجزائر.
من ترشح لاحتلال المركز الأول بين الجزائر والمغرب ؟
التوقع صعب المهم أن يتأهل الاثنان، صحيح أن المنتخب الجزائري حاليا هو الأحسن لكن منتخبنا المغربي يبقى هو الآخر قويا رغم فترة الفراغ الكبيرة التي تمر بها الكرة المغربية المهم أن نحقق التأهل سويا الى نهائيات كأس أمم إفريقيا.
البعض يرى أن المنتخب المغربي يعتبر عقدة المنتخب الجزائري الذي لم يتمكن من الفوز عليه منذ 30 سنة كاملة ؟
أنا شخصيا لا أعترف بمثل هذا الأمر، صحيح أن الجزائر لم تفز على المغرب منذ 30 سنة كاملة لكن المعطيات السابقة والحالية مختلفة لأن الوقت الراهن كل منتخب يضم عناصر قوية والحسم صعب قبل الميدان الذي سيكون الفيصل المهم أن نستمتع بكرة جميلة تعبّر عن المستوى الحقيقي للكرة المغاربية بصفة عامة والكرتين الجزائرية والمغربية بصفة خاصة، وأنا شخصيا كما قلت سابقا أتوقع أن يتاهل المنتخبان سويا الى نهائيات كأس أمم افريقيا 2012 بغض النظر عمن سيكون في الصف الأول ومن سيكون في الصف الثاني.
البعض بدأ يبدي تخوفه من حدوث مشاحنات كما كان عليه الأمر خلال لقاء الجزائر مع مصر والإعتداءات التي طالت ”الخضر” في القاهرة ؟
الأمور مختلفة تماما بين الجزائر والمغرب فلم يسبق وأن حدث أي شيىء خارج النص في جميع مباريات المنتخبين، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات وبالتالي لا خوف تماما من هذا الموضوع، فلن يحدث أي شيىء للجزائر لدى قدومها الى الدار البيضاء المغربية ونفس الشيىء بالنسبة للمغرب بالعاصمة الجزائرية أعتقد أن الاجواء ستكون أكثر من أخوية وهو ما عبر عنه المساندة الكبيرة والفرحة العارمة للجماهير المغربية في مختلف مناطق المملكة بالنتائج التي حققها أشقاؤنا الجزائريين بحيث لا تتصور الفرحة العارمة التي كانت للجماهير المغربية بما حققه منتخيكم، ونفس الامر كان بالنسبة للأشقاء الجزائريين الذين لطالما احتفلوا بإنجازات المغرب في مختلف المحطات وهو ما يجعلني أؤكد أن الاجواء ستكون أخوية بين الإخوة فيما بينهم.
هل تابعت ما حدث للمنتخب الجزائري في القاهرة؟
بالطبع فالجميع في الوطن العربي تابع ما حدث، إنها أحداث مؤسفة حقا، والكل تألم لذلك لكن الحمد لله أعتقد أن الأمور بدأت تعود الى مجراها الطبيعي وهو ما كان يجب أن يكون عليه الامر منذ البداية غير أن أطرافا لا تحب الخير للأشقاء تدخلت من أجل إشعال نار الفتنة التي نتمنى أن تخمد نهائيا بين الأشقاء وكل المنتخبات العربية فيما بينها، وإن شاء الله سيكون لقاء المنتخبين الشقيقين الجزائري والمغربي أحسن مثال لذلك.
ما رأيك في مستوى المنتخب الجزائري في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة في أنغولا ؟
أهم شيء أعجبني في ”الخضر” هي الإرادة الكبيرة التي كانت عند لاعبي الجزائر، فعلى الرغم من الانطلاقة غير الجيدة التي كانت بتسجيل هزيمة جد مفاجئة للجميع أمام منتخب مالاوي، بثلاثية كاملة أرى أن الغرور الزائد عن اللزوم من قبل اللاعبين كان سببا مباشرا في ذلك، إلا أن هذه الانطلاقة لم تحل دون انتفاضتهم في المباريات المتبقية وأبرزها أمام المنتخب الايفواري أين أدى مباراة جد كبيرة.
وماذا عن لقاء الدور نصف النهائي أمام مصر وما صاحبه من لغط كبير على أداء التحكيم ؟
لا أحد ينكر أن الحكم كوفي كوجيا ارتكب بعض الأخطاء وفي مقدمتها البطاقة الصفراء الأولى التي تلقاها المدافع المحوري رفيق حليش، غير أن ذلك ليس معناه أن الحكم كان السبب الرئيسي في الهزيمة وإنما عصبية اللاعبين هي التي سهلت المأمورية على المنتخب المصري ومكنته من الفوز بتلك النتيجة والتأهل إلى المحطة النهائية، المهم أن مثل هذه الأمور تبقى بمثابة الدروس التي يجب على المنتخب الجزائري تداركها مستقبلا وأعتقد أن الجهازين الاداري والفني للجزائر واعون بالمسؤولية، وحسب آخر الاخبار الواردة فإن الجهازين ينويان معاقبة الحارس شاوشي على فعلته.
نفهم من كلامك هذا أن ما أقدم عليه الحارس فوزي شاوشي كان غير مبرر تماما ؟
هذا الأمر لا نقاش فيه ولا يوجد له أي مبرر مهما كانت الظروف والمعطيات حتى وإن ارتكب الحكم أخطاء فادحة، وبالتالي مثل هذه الامور تبقى غير مقبولة وتتطلب تدخلا عاجلا وفوريا حفاظا على الاستقرار داخل الفريق، وهنا أستغرب إقدام لاعبين محترفين بحجم الظهير الأيسر نذير بلحاج على ارتكاب مثل هذه الأخطاء التي شاهدناها أمام مصر، والتي كلفته البطاقة الحمراء المستحقة إذا ما استثنينا البطاقة الصفراء الأولى التي أشهرت في وجه حليش.