لم لا أعود إلى الخضر ومستعد لمساعدة حليلوزيدتش
خسارة مراكش لم أتخيلها إطلاقا والمسؤولية يتحملها الجميع”
بالرغم من اقتناعه بفشل المدربين الأجانب الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب الجزائري في وقت سابق إلا أن المدرب السابق لـ”الخضر” ناصر سنجاق أبدى استعداده للعمل كمساعد للمدرب الجديد للمحاربين، البوسني حليلوزيدتش ضمن العارضة الفنية بالرغم من تأكيده على ضرورة جلوسه إلى طاولة النقاش مع مسؤولي ”الفاف” للنظر في بعض الأمور، كما عاد محدثنا في حوار خص به ”النهار” للخوض في عدة نقاط تخص الوضعية التي يتواجد عليها المنتخب بعد خسارة المغرب وكذا الأطراف التي يراها مسؤولة عن النتائج الأخيرة للتشكيلة الوطنية.
ما تعليقك على تعيين المدرب البوسني حليلوزيتش مدربا لـ”الخضر” ؟
؟ أظن أن تعيين المدرب الجديد من صلاحيات الإتحادية الجزائرية لكرة القدم مادام أنها رأت أن خيار الطاقم الأجنبي هو الأنسب بالرغم من أنني أكدت سابقا أن مشكلة المنتخب حاليا لا تكمن في تغيير المدرب أو في هويته.
وماذا عن حليلوزيتش، هل بإمكانه تحقيق طموحات الشارع الرياضي الجزائري مع المنتخب، حسب رأيك ؟
أعتقد أن الحديث عن هذه النقطة سابق لأوانه، طالما أن كل شيء سيتحدد بعد بداية عمله والنتائج التي سيحققها، وكما هو معلوم فإن حليلوزيتش مدرب غني عن التعريف سبق وأن درب العديد من النوادي على المستوى العالي سواء في أوروبا على غرار ليل وباريس سان جيرمان الفرنسيين أو في إفريقيا من خلال إشرافه على نادي الرجاء البيضاوي والمنتخب الإيفواري، لكن كل هذا لا يعني شيئا مادام نجاحه متوقف على لغة النتائج.
كثر الحديث في المدة الأخيرة عن هوية مساعد المدرب، هل سنجاق مستعد لشغل هذا المنصب لو أوكلت له هذه المهمة ؟
لم يسبق لي أن أدرت ظهري عندما يتعلق الأمر بالمنتخب، لذا فأنا مستعد لتقديم الدعم والمساعدة وتسخير خبرتي للمنتخب الجزائري.
يعني أنك قد تكون مساعدا لحيلوزيتش سيما وأن ”الفاف” بصدد التعاقد مع مساعد جزائري ؟
كما قلت لك، أنا مستعد للعمل مع أي مدرب حتى حليلوزيتش، أنا دائما تحت الخدمة ولم لا أعود إلى ”الخضر”، لكن بشرط أن أجلس مع المسؤولين على طاولة المفاوضات للنظر في بعض النقاط.
ألم تتأسف لإقصاء بعض الإطارات المحلية في المنتخب؟
الحقيقة إنه لأمر جد مؤسف ما يحدث عندنا، طالما أن السياسة الحالية كما ترون تعتمد كلية على المراهنة على الطاقة الأجنبية بالرغم من أن الجزائر بحوزتها عدة مؤهلات فنية سواء تقنيين أو لاعبين، لكن المسؤولين أرادوا غير ذلك بالرغم من اعترافنا بفشل المدربين الأجانب في الجزائر فضلا عن أنهم لا يملكون عصا سحرية لإنقاذ الكرة الجزائرية من أزمتها في الوقت الراهن.
نعود الآن للحديث عن الخسارة الأخيرة لـ”الخضر” أمام المنتخب المغربي، هل كنت تتوقع ذلك السيناريو ؟
بصراحة النتيجة كانت مفاجئة لكل الجزائرين ولم أتوقع هذه الخسارة تماما بالرغم من أننا كنا نتوقع صعوبة المأمورية بعد هزيمة المغرب بعنابة، لكن المنافس كان في يومه وفرض منطقه في الأخير.
ومن يتحمل المسؤولية في نظرك؟
أعتقد أن الجميع يتحمل مسؤولية هذه الخسارة من الطاقم الفني إلى اللاعبين، كما أود أن أضيف شيئا…
تفضل.
لا يجب أن نغفل بأن المنتخب الجزائري عاش فترة اللا استقرار منذ الموسم الفارط بعد تغيير الطاقم الفني فضلا عن التغييرات الكثيرة التي مست التعداد، وهو ما أثر نسبيا على روح وتماسك المجموعة، وبالتالي انعكاساته بدت جليا خلال التصفيات الإفريقية بعد المونديال.
يبدو أن وضعية ”الخضر” أضحت معقدة جدا في التأهل إلى النهائيات المقبلة بالغابون وغينيا الإستوائية بعد خسارة مراكش ؟
بالتأكيد، فالمهمة بعد الخسارة أمام المنتخب المغربي صعبة جدا إذا لم نقل مستحيلة طالما أن مصيرنا أضحى بأيدي منافسينا وهذا لسوء حظنا.
