إعــــلانات

للاستفادة من تدابير المصالحة بسكيكدة

للاستفادة من تدابير المصالحة بسكيكدة

  • أكد العديد من أولياء الإرهابيين الذين يفضلون البقاء ضمن صفوف الجماعات المسلحة بسكيكدة، أنهم يسعون إلى إقناع أبنائهم بإلقاء السلاح والعودة إلى الحياة المدنية من خلال الاستفادة من قانون السلم والمصالحة المفتوحة أبوابه بإصرار من السلطات العليا للبلاد على إنقاذ المغرر بهم من الشباب. وكانت مساع عدة بذلت من أجل إقناع الشباب الذي عملت قيادات الإرهاب بسكيكدة على توريطه ضمن خلايا الدعم والإسناد النائمة قبل كشفهم لمصالح الأمن، وتحت التهديد يلجأون إلى الانخراط ضمن صفوفها في ظل النزيف الذي تشهده، وغياب مجندين جدد، أمام نزوع العديد من عناصر التنظيم لخيار السلم والمصالحة الذي عرف نجاحا كبيرا في سكيكدة، خاصة في السنة الأولى من تنفيذ هذا الميثاق، حيث عرفت نزول العديد من القيادات الفاعلة في “الجماعة السلفية للدعوة والقتال”.
  • وأكد العديد من أولياء الإرهابيين أن الجماعات المسلحة تمكنت من استدراج أبنائهم تحت طائل التوريط والتهديد أحيانا، كما هو الحال مع أحد أصغر الإرهابيين بسكيكدة الذي التحق مند سنة ونصف السنة بالعمل المسلح، والذي كان المعيل الوحيد لعائلته قبل أن يتلقى استدعاء واجب الخدمة الوطنية في الصباح، ليجد نفسه في المساء ضمن صفوف الجماعة الإرهابية المسلحة المرابطة بناحية حجر مفروش. وقد عملت العائلة منذ إعلامها بصعوده إلى الجبل على السعي لإعادته من خلال التسهيلات الممنوحة لعائلات المسلحين من قبل السلطات العسكرية والأمنية، لكن لجوء قيادات الإرهاب إلى عزل المجندين الجدد عن عائلاتهم، من خلال حرمانهم من الاتصال بهم حتى عبر الهاتف النقال والذي يبقى حكرا فقط على الأمير وحاشيته، لاسيما وأن كل إرهابي مسلح يريد إجراء اتصال عليه أن يطلب من الأمير إعطاءه هاتفا نقالا والتحدث أمامه أو أمام أحد الأعيان وعلى المباشر مع عائلته، مما يجعل المجند الجديد في حرج شديد وخوف من أن يغوص   في ممنوعات تسليم نفسه للاستفادة من قانون السلم والمصالحة. وتأمل عدة عائلات لمسلحين أن يعدل أبناؤهم عن قرار البقاء في الجبل، خاصة أن أبواب السلم والمصالحة مفتوحة.
رابط دائم : https://nhar.tv/TgefX