إعــــلانات

لكل معلم مخلص في رسالته النبيلة: تلميذك يقول..

لكل معلم مخلص في رسالته النبيلة: تلميذك يقول..

رسالة شكر وإمتنان…

لن ننسى فضله مهما كان….

تحية إكبار وإجلال للمعلمين ولمربي الأجيال….

لكل معلم(ة) مخلص في رسالته النبيلة، تلميذك يقول….

معلمي الفاضل، أكتب إليك هذه الكلمات لأعبّر لك ولو عن جزءٍ صغير من شكري وتقديري واحترامي لك. فأنت من أنار عقولنا بالعلم وعلّمنا كيف نخطّ بالقلم ونتهجّى الحروف. وأنت من جعل لمسيرتنا العلمية معنى كبيرًا بفضل جهودك الدؤوبة فلم تمنع عا يومًا أيّ معلومة، ولم تبخل بأيّ ملاحظةٍ مفيدة. وكنت وما زلت بالنّسبة لنا بمثابة الأب الحاني الذي يُعلّم أبناءه كلّ مفيد. فأنت يا معلمي الكريم مثل الشمعة التي لم تنشغل باحتراقها، بل همّها إنارة الطريق للآخرين.

معلّمي الكريم، طالما كان للمعلّم مكانة مرموقة في جميع المجتمعات لا يعرفها التلميذ حقًا إلّا بعد وقت. لم نُدرك هذه القيمة إلّا عندما أخذتنا الدروب وعرفنا جوهر الحياة. وكيف أنّ من علّمنا هو الشخص الذي يستحق أن نتباهى به ونتّخذه قدوة. وعرفنا أنّ قسوتك علينا أحيانًا لم تكن إلّا من باب المحبة. وأنّ توجيهاتك وانتقاداتك لم تكن لأجل الانتقاد، وإنّما حتى نُصبح أفضل. ونشهد أنّك قد أدّيت رسالة العلم بكلّ ما أُوتيت من كرم النفس. فانعكس هذا علينا نحن طلّابك وأشعلتَ في داخل قلوبنا شمسًا لا تغيب. وزرعت في دروبنا ورودًا معطرة بالحب، وعلّمتنا كيف نكون إيجابيين في حياتنا.

معلمي الغالي، يا من صنعت منّا جيلًا واعيًا، وربّيت فينا العقل ليُفكّر بطريقةٍ صحيحة ليس فيها أيّ صدأ أو خطأ. فأنت أنشأت في دواخلنا عالمًا من الامتنان لهذه الحياة التي أتاحت لنا فرصة أن نكون طلابًا للعلم. فأصبح الوقت بالنسبة لنا سباقًا نحو الرفعة والتطوّر. واصحبنا نرى الحياة بمنظور المحارب الذي يُريد أن ينتصر فيها على الجهل. وأن يضع بصمة خيرٍ في كلّ محفلٍ من محافل العلم. ليكون منّا الطبيب والمهندس والصيدلانيّ والمُحامي. ويكون منّا القائد الذين تفتخر به، وترفع به رأسك عاليًا لتقول للجميع هؤلاء تلاميذي الذين لم يذهب جهدي معهم سدىً..

معلمي.. أعدك أنني لن أخيّب آمالك في أن تراني مُتميّزًا، ولن أتوانى لحظة واحدة في أن أعمل بجدٍ وأكمل رسالتك التي بدأت. ولن أنسى ما حييت كلماتك ووصاياك. وكيف أنّك كنت بالنسبة لي ولزملائي أكثر من معلم. بل الناصح والمرشد الذي كان يُعطينا نصائحه بلهجة المُحب الذي يتمنى أن يرانا أحسن الناس. فاسمح لي أيّها المعلم الإنسان أن أحمل كلماتك في القلب وأرويها بماء المحبة. وأن أتغنّى بقصائد الشعراء الذين وصفوك. لكنّ الله تعالى أكرمك بمكانةٍ عظيمة وشرّفك بوسام التعليم. فهي أنبل المهن وأكثرها سموًا، فهنيئًا لك يا معلمي على هذه المكانة العالية.

معلمي.. لو كان الأمر بيدي لجعلتُ حروف اسمك أغنية يُردّدها الجميع، ولكتبتُ اسمكَ على القمر ليعرف الجميع قدرك في قلبي. فأنا عاجزٌ عن شكرك، لكنّني لن أعجز عن دعائي لك بأن تبقى نبراسًا للعلم ونبعًا يأتي إليه الجميع حتى ينهلوا من علمه وأدبه وثقافته. فمنك تعلّمتُ حبّ الكتاب وعقدت معه صداقة لن تنتهي. فأصبحت أقرأ الكتب كما لو أنّني أُسافر قي دنيا من الجمال. ومنك أيضًا عرفت كيف يُمكن لشخصٍ واحد أن يبني مجد أمته بحرصه وجدّه واجتهاده. وتفانيه في عمله لأجل طلابه. لأنه يؤمن أن صيانة المجتمع ورفعته تبدأ بتربية وتعليم أبنائه.

مُعلّمي معلمتي.. في نهاية رسالتي إليك، أعترفُ أنّني عجزت أن أعبّر لك عن كلّ ما في قلبي. لكنّني أثق بإحساسك العميق الذي لم يخذلنا يومًا. وأعرف أنّ المعنى قد وصل لكَ دون أيّ جسور ودون تكلّف، وإنّني إذ أدعو الله العظيم أن تكون دائمًا في أفضل حال. وأن يظلّ عطاؤك مُستمرًّا مثل الماء الصافي. فأنا لن أنسى فضلك ما حَييت، ولن أتَوانى عن خدمتك بكلّ ما أوتيت لك من الحب.

تقبّل منّي يا مُعلّمي خالص الأماني بأن تبقى المُعلّم الأفضل الذي يستحقّ كلّ جوائز التكريم. لأنّه باني المجتمعات ومسلّح الأجيال بالعلم والمعرفة. دُمتَ يا مُعلّمي فخرًا وعزًّا وقدوة، وشكرًا لك على كلّ شيء. وكَم هي كلمة شكرًا تبدو صغيرة أمام ما في قلبي لك من عظيم المحبّة والامتنان. ويكفي أنّني كلّما تذكّرت نصائحك، دعوت الله لك أن يبقى علمك منارة لي ولجميع من يتتلمذون على يديك…

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

رابط دائم : https://nhar.tv/SrJ0I