لقاحات قاتلة لأبنائكم بـ2000 دينار فقط

وجّهت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، تعلمية إلى كافة الولاة ومديري المؤسسات الإستشفائية الخاصة وكذا الأطباء الخواص، تأمرهم من خلالها بالالتزام بقواعد التلقيح وفقا للمعايير المعمول بها، بعد تسجيل تجاوزات خطيرة.

إلزام الخواص بالتعامل حصريا مع معهد باستور من أجل توفير اللقاحات

ترك بيانات الولي وعنوانه ورقم هاتفه بعد تلقي الطفل اللقاحات إجباري

 وحسب التعليمة الحاملة للرقم 01، تحوز «النهار» على نسخة منها، فإنه استنادا إلى عمليات التفتيش التي باشرتها مصالح وزارة الصحة، على مستوى الهياكل الصحية الخاصة، تم الوقوف على اختلالات كبيرة، فيما يخص عمليات التلقيح، التي وصفها الأمين العام للوزارة بغير المقبولة .وحسبما وقفت مصالح التفتيش، فإن العيادات الخاصة والأطباء الخواص، لا يحترمون سلسة التبريد، بالإضافة إلى عدم احترام آجال استخدام اللقاحات المتعددة الجرعات التي تكون مقدرة بـ 24 ساعة بعد فتحها، مع عدم تسجيل عمليات التلقيح التي تمت على مستواها، وكذا الآثار الجانبية الخاصة باللقاحات، والتي تخص صدمة الحساسية التي يمكن أن يتعرض لها بعد فارق بسيط من تلقيه للقاح.وفي السياق ذاته، أكدت التعليمة، أن القطاع الخاص يعد عاملا هاملا من أجل تجسيد السياسة الصحية، والذي من المفروض أن يلتزم بالقواعد المتبعة في هذا المجال، خاصة فيما يتعلق بالتلقيح، حيث تمت مراسلة كافة الخواص، من أجل تطبيق البرنامج الموسع للتلقيح.وعلى صعيد متصل، أكدت الوزارة أنه لن يرخص للعيادات الخاصة والأطباء الخواص، الذين لا تتوفر فيهم الشروط اللازمة، القيام بعملية التلقيح على مستواها، حيث سيكون مديرو الصحة المخولين الوحيدين من أجل القيام بمنح التراخيص للعمل، بعد التسجيل في سجلات الزبائن لمعهد باستور، والإلتزام بدفاتر الشروط، التي تنص على استخدام اللقاحات التي يوفرها معهد باستور الجزائر فقط، مع الاحترام الصارم لرزنامة التلقيح وتسجيل كل لقاح على الدفاتر الصحية للأطفال. وأكدت الوزارة أنه يتعين على كل الخواص، فتح سجل للتلقيحات، يتضمن كل عمل تم القيام به في هذا الشأن، مع تسجيل الإسم واللقب وتاريخ ميلاد الطفل، بالإضافة إلى إسم الأب والأم، ونوع اللقاح الذي تلقاه الطفل، زيادة على رقم هاتف الأب أو الأم والعنوان الكامل الذي يقطنان فيه، ونوع اللقاح الذي تم وصفه، مع رقم الحصة الخاص به وتاريخ نهاية الصلاحية.وفي السياق ذاته، شددت الوزارة على التصريح بالتأثيرات غير مرغوب فيها بعد الخضوع للتلقيح، وضرورة تسجيلها على الدفتر الصحي للطفل، مع مراسلة مديريات الصحة شهريا من أجل متابعة الأعراض الجانبية للقاحات.يذكر أنّ اللقاحات في العيادات الخاصة، تتم مقابل 2000 دينار، وأغلبها لا تتعامل مع معهد باستور من أجل تمويلها، حيث تم في 2011 اكتشاف سرقة كميات كبيرة من اللقاحات من العيادات متعددة الخدمات، إلى العيادات الخاصة، وهو الأمر الذي تسبب في أزمة حادة.