لقائي بولد عباس سيفتح الباب أمام حمس للحوار مع الآخرين

أكد الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني، أن اللقاء الذي جمعه، مؤخرا، بالأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، يندرج في إطار الصداقة التي تجمعهما فقط، مشيرا إلى أنه قد زاره كصديق وكأمين عام لحزب عتيد فقط، موضحا أنه لم يضع حركة مجتمع السلم في حرج كما يتم الترويج له، وإنما فتح لها رواق الحوار مع الأحزاب الأخرى .
وأضاف سلطاني، أمس على هامش مشاركته في منتدى جريدة «الحوار»، أنه قد عقد لقاء مع الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، بحكم الصداقة التي تجمعهما فقط، مؤكدا أنه التقى ولد عباس كصديق وكأمين عام لحزب عتيد، مضيفا أن هذا اللقاء لم يضع حمس في أي مأزق، بل العكس فقد فتح لها رواقا للحوار مع باقي الأحزاب. وتحدث سلطاني عن الانتخابات التشريعية المقبلة، مشيرا إلى أن حمس تعقد عددا من اللقاءات التشاورية مع باقي الأحزاب السياسية، مؤكدا أن هذه اللقاءات قد تمهد لتحالفات في الانتخابات المقبلة، مشيرا إلى أن حظوظ الأحزاب الإسلامية بدخولها معترك الانتخابات التشريعية من دون تحالفات ستكون ضئيلة، في حين أنها إذا دخلت إلى الانتخابات متحالفة فإنها ستفوز ببعض المقاعد لحفظ ماء الوجه، كما استبعد سلطاني تكرار سيناريو العشرية السوداء في الجزائر على الأقل خلال الأجيال الحالية، مضيفا أن الجزائريين قد ذاقوا الويلات خلال تلك الفترة الدموية، وتكرار هذا السيناريو مستحيل.
من جهته، أوضح المحامي والناشط، مقران آيت العربي، خلال ذات المنتدى، بأن التحالفات بين الأحزاب السياسية الإسلامية خلال هذه الفترة تعد شطحات انتخابية لا غير، متسائلا عن موقع هذه الأحزاب خلال الفترة السابقة. كما أشار ذات المتحدث إلى أن مشاركته في مؤتمر تنسيقية الأحزاب المعارضة الأول كان بدعوة منها، مشيرا إلى أن الأفكار التي عرضت في ذلك المؤتمر كانت أفكارا انقلابية وتريد الحصول على السلطة لنفسها وفقط، مشيرا إلى أن التنسيقية هي عمل سياسي فقط، وليس هناك أي عمل أو نشاط بين الأحزاب والشخصيات التي تتحد فيها.