لعمامرة: إفريقيا مجندة لحل الأزمة في جمهورية إفريقيا الوسطى
أكد وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن افريقيا “مجندة ” لحل الأزمة بجمهورية افريقيا الوسطى “وكانت السباقة في ذلك، وأوضح السيد لعمامرة وهو يرد على سؤال أحد الصحافيين في ندوة صحفية عقب اختتام الملتقى رفيع المستوى حول السلم و الأمن بإفريقيا المنعقد بالجزائر على مدار ثلاثة أيام بأن إفريقيا “مجندة بكل طاقاتها ووسائلها لحل الأزمة التي تضرب بجمهرية افريقيا الوسطى” مشيرا الى أن مجلس الأمن الأممي قد “اتخذ قرارا يقضي بدعم القوات الافريقية بالمنطقة بقوات اضافية وهو ما يتطابق تماما مع ممارسات الهيئة الأممية في هذا الشأن،وأبرز بالمناسبة أن الاتحاد الافريقي “ناشد” الحكومة الفرنسية التي ترابط قواتها العسكرية بجمهورية إفريقيا الوسطى لحماية المدنيين من حالة الفوضى وأعمال العنف التي تعيشها البلاد مؤخرا.وذكر في نفس الاطار بأن تواجد قوات فرنسية في جمهورية افريقيا الوسطى “معروف منذ استقلال الجمهورية وهو ليس بالأمر الجديد” مضيفا بأن القوات الفرنسية “كانت مرابطة في بانغي وغيرها من المدن على مر العقود الأخيرة، وأشار الوزير الى أن هذه القوات كانت متواجدة في المدة الأخيرة حينما ارتكبت المجازر ضد المدنيين وعلى اثرها دعا مجلس السلم والأمن الافريقي الحكومة الفرنسية أن تصدر الأوامر اللازمة حتى تساهم هذه القوات في الدفاع عن هؤلاء المواطنين العزل، كما ذكر بأن الاتحاد الافريقي الذي نشر بدوره قوات عسكرية بالمنطقة لحفظ السلم والأمن بها “ناشد الحكومة الفرنسية لحماية المدنيين وللمساهمة في انجاح مهمة القوات الافريقية المتمركزة في بانغي، ونفى السيد لعمامرة بالمناسبة ما روج بشأن مطالبة الأفارقة من فرنسا دعم قواتها العسكرية في جمهورية افريقيا الوسطى ثم ابدائها تحفظات بخصوص هذا الأمر فيما بعد لأن الأمر —كما قال— يتعلق أولا وأخيرا باستتباب الأوضاع في هذا البلد الافريقي حفاظا على أرواح المدنيين، ومن جهته استعرض مفوض الأمن والسلم في الاتحاد الافريقي اسماعيل شرقي بشكل مقتضب ما قام به الاتحاد الافريقي في سبيل إعادة الأمن والاستقرار في جمهورية افريقيا الوسطى من خلال ارساله لقوة تعدادها 2600 رجل قدموا من الكونغو والغابون والتشاد والكاميرون.وأعلن ذات المسؤول أنه تقرر دعم هذه القوة في الساعات القادمة بألف رجل اضافي لدعم جهود السلام والأمن في هذه الجمهورية وحماية المدنيين من الابادة والتقتيل.