لصوص ” باركينغ” مطار هواري بومدين في قبضة الأمن

فتحت مصالح الأمن بالعاصمة، تحقيقات في أعقاب سلسلة سرقات متتابعة بمطار هواري بومدين، خلال شهري نوفمبر وديسمبر الجاري. طالت سيارات مواطنين منهم موظفين، عن طريق كسر مركباتهم على مستوى حظيرة المطار.

لتفلح ذات المصالح، من خلال استغلال كاميرات المراقبة، ومعاينتها لمسرح الجريمة من خلال رفه البصمات، من توقيف مشتبه فيهما إثنين. مع استرجاع العديد من المسروقات محل الجريمة، منها محفظة يدوية تحوي على مبلغ 75 مليون سنتيم. وهاتفين نقالين، وعدة وثائق إدارية منها بطاقة بنك مغناطسية.

وتبين بعد إحالة المشتبه فيهما ويتعلق الأمر بكل من ” ب.زكرياء”، ،” ب.عمر” على جهات التحقيق،أن كلا المشتبه فيهما. بطلين في رياضة النخبة، وحائزين على ميداليات ذهبية، في بطولات عالمية، أحدها مقبل على بطولة في فرنسا الايام المقبلة. كما أن كليهما مشرفين على تدريب الأطفال بالعاصمة.

كما كشفت التحريات في ذات القضية، أن وبعد تقدم ضحيتين اثنتين بشكوى أمام مصالح أمن المطار. في تواريخ مختلفة أولها في 17 نوفمبر المنصرم.

أما الثانية في الفاتح ديسمبر الجاري، إلى عملية سرقة، طالت أغراضها الشخصية المودعة بمركبتيهما.

حيث صرح الضحية الأولى المدعو” ب.عمر” أنه وبعد تعذره عن سحب مبلغ مالي من البنك في مدينة الدار البيضاء. توجه إلى مقر عمله بمطار هواري بومدين، ليتفاجأ بعد لحظات من تعرضه لعملية سطو. تم إخطاره بها من قبل أحدهم، إذ وبعد تفقد سيارته اكتشف اختفاء 75 مليون سنتيم، وهاتف نقال، وبطاقة سحب مغناطيسية.

اما الضحية الثانية ” هشام” فقد صرح بتعرض سيارته للكسر من النافذة، وسرقة حقيبة بها وثائق العمل، وهاتف نقال.

وحسب اعترافات المشتبه فيهما في محاضر سماعهما أمام رجال الضبطية القضائية، اعترفا بأنهما قاما بالترصد للضحية الأولى. منذ تواجده على مستوى البنك بمنطقة الدار البيضاء إلى غاية ولوجه المطار. بغرض تنفيذ العملية، وبعد ركن سيارة ضحيتهما، تولى المتهم ” زكرياء” بكسر السيارة للسرقة.

أما الثاني فكانت مهمته الحراسة،  كما جرى الاتفاق بينهما باقتسام المبلغ المالي مناصفة فيما بينهما.

اعترافات المتهمين…

وأمام التماسات المتهمين أمام قاضي محكمة الجنح بمحكمة الدار البيضاء بالعاصمة، اليوم الأحد، للعفو عنهما، باعتبارهما متهمين غير مسبوقين قضائيا. خاصة المتهم الاول “زكرياء ” الذي صرح لهيئة المحكمة بأنه ورط نفسه قضائيا. بسبب ضائقة مالية يمر بها بسبب إقبال والدته على عملية جراحية مستعجلة.

أما شريكه “أيوب” فقد صرح أن ذنبه الوحيد في القضية هو تواجده بالمطار بيوم الوقائع، كونه. قام بإيصال المتهم الاول “زكرياء”  إلى المطار باعتباره سائق أجرة غير شرعي ” كلونديستان”.

أما المبلغ الذي ضبط بحوزته والمقدر ب35 مليون، فقط اقرضه إياه زكرياء، لإقباله على منافسة في البطولة المقبلة بفرنسا.

وأمام ما ورد التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا في حق كل متهم، مع الايداع بالجلسة.