''لست القـذافي… ولقــاء المغــرب ليـس فتحا من فتوحات الإسـلام''
''لو أفصح عما قاله لي اللاعبون فإن المغاربة سيغضبون منا كثيرا''
''استدعيت شـاوشي من موقـع قوة… ولهـــذه الأسبابلم استدع مغني''
كشف الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة أنه مازال لم يحدد بعد مستقبله مع التشكيلة الوطنية في حالة فشله في قيادة ”الخضر” للظفر بالنقاط الثلاث أمام المغرب المقررة في نهاية هذا الشهر، مشيرا إلى أنه سيتخذ القرار النهائي في الوقت المناسب، وعن خيارته الفنية بخصوص القائمة التي استنجد بها تحسبا لرهان المغرب، فقد أكد بن شيخة على هامش الندوة الصحفية التي عقدها أمس بمركب ملعب ٥ جويلية، أنه مسؤول على كامل الخيارات والقرارات التي سيتخذها، مضيفا أنه يعي كثيرا ما يفعل بخصوص مهمته كمدرب لـ”الخضر”، وذهب الناخب الوطني إلى أبعد حد في سياق كلامه عندما قال في تصريح مازح ”يجب أن تعلموا أنني مسؤول على كامل خياراتي ولست القذافي لكي أتكلم دون أعي ما أفعل”.
وعن استعدادت أشباله لمباراة المغرب سيما من الجانب المعنوي والنفسي، وكذا التحفيزات التي قام بها الناخب الوطني اتجاه لاعبيه قبل يوم المواجهة، فقد أكد الرجل القوي في العارضة الفنية للخضر أن اللاعبين محفزون وحدهم لهذه المواجهة طالما أنهم يريدون تحقيق الفوز وإعادة الاعتبار للكرة الجزائرية سيما وأن الأمر يتعلق بمباراة درابي كبيرة، ورفض المتحدث في المقابل أن يسر لنا حقيقة الكلام الذي دار بينه وبين لاعبيه ”لو أفصح عما قاله اللاعبون لي فإن المغاربة سيغضبون منا كثيرا”.
وعن رأيه حول مباراة المغرب فقد رد المتحدث قائلا: ”كما قلت لكم، مباراة المغرب ستكون عرسا بين الأشقاء ونحن بدورنا نتمنى أن يجري في روح رياضية عالية سواء قبل اللقاء أو بعده، فهو في كافة الأحول مباراة في كرة القدم ولسنا هنا من أجل معركة أو فتح من الفتوحات الإسلامية”.
”استدعيت شاوشي من موقع قوة”
وعن القضية التي أسالت الحبر في الآونة الأخيرة بعد إعادة شاوشي إلى التشكيلة الوطنية، فقد أكد بن شيخة أنه تحدث كثيرا مع الحارس السطايفي في وقت سابق أين أبدى له هذا الأخير استعداده لرهان المغرب، وأضاف بن شيخة ”فضلت إعادة شاوشي من موقع قوة وليس حتى يشتد علينا الخناق”.
”المنتخب المغربي جيد وأحترم غيرتس.. لكن النقاط الثلاث ستبقى في عنابة”
وعن منافس رفقاء زياني في السابع والعشرين من هذا الشهر، فقد رد بن شيخة قائلا: ”المنتخب المغربي جيد ولاعبوه يملكون إمكانيات ومؤهلات كبيرة، كما أنه يضم مدربا محنكا، وأنا أحترم كثيرا غيرتس، لكن النقاط الثلاث ستبقى في عنابة”. وعن القائمة التي أعلنها المدرب البلجيكي فقد فضل المدرب الوطني عدم التعليق عليها طالما أن المدرب المغربي هو المخول له في ذلك، وحسب بن شيخة فإن استدعاء غيرتس لخمسة مهاجميين لا يقلقه تماما طالما أنه لا يمكن توظيفهم بالكامل على حد قوله.
”لهذه الأسباب لم أستدع مغني.. ومسلوب راح ضحية تعدد المناصب”
قال الناخب الوطني أن عدم استنجاده بخدمات وسط ميدان لازيو روما الإيطالي لا يرجع أساسا إلى خيارات فنية، بل أن الأمر يخص تواجد عدة لاعبين في نفس حالته، حيث أوضح في هذا الصدد ”كنت أتمنى أن يكون مغني معنا لكن وضعيته تشبه وضعية بعض العناصر مثل حليش ومطمور ولو اقتصر الأمر على لاعب واحد فقط لاستدعيته”.
”مبولحي الحارس الأول وأعرف متى أستدعي سوداني”
وعن هوية الحارس الذي سيراهن عليه في موقعة عنابة، فقد أكد بن شيخة أن الحارس الأول للمنتخب حاليا يبقى مبولحي طالما أنه شارك مع المنتخب في المباريات الفارطة، فضلا عن إمكانياته التي لا يشك فيها أحد، فيما أضحى المقام الثاني للحارس السطايفي شاوشي والثالث لحارس العميد زماموش، وعن سبب عدم استدعائه للمهاجم سوداني فقد رد المسؤول الأول عن محاربي الصحراء قائلا: ”سوداني لاعب كبير وأنا الذي كنت وراء استدعائه لأول مرة إلى المنتخب، لذا فأنا أعرف جيدا متى أستدعيه”.
”سأعاين مجددا ملعب عنابة اليوم وسنباشر التربص يوم 20 مارس”
وقصد الوقوف عند جاهزية ملعب 19 ماي بعنابة، فإن الناخب الوطني سينتقل اليوم مجددا إلى عنابة قصد معاينة الملعب وكذا بعض المرافق التابعة له، في المقابل فقد حدد بن شيخة تاريخ 20 مارس لبداية التربص التحضيري.
”أسعي إلى إبعاد الضغط عن اللاعبين.. وخيارتي التكتكية هي التي ستصنع الفارق”
وعن المهمة التي سيركز عليها قبل موعد المواجهة، قال المدرب الوطني إنه يسعى إلى إبعاد الضغوط عن لاعبيه، مضيفا أن خياراته التكتيكية هي التي ستصنع الفارق في آخر المطاف.
”ربي يسترنا من الإصابات وسنكافح من أجل الفوز”
وعن شعوره قبل لقاء المغرب، أكد بن شيخة أنه يخشى حاليا من إمكانية تعرض لاعبيه إلى إصابات قد تضعه في ورطة حقيقية، أما غير ذلك فإن الناخب الوطني يرى أن التشكيلة ستكافح من أجل تحقيق الفوز سيما إذا حضرت العزيمة والارادة يوم المواجهة.
”العنانبة وعدونا بـ100 ألف متفرج وأتمنى أن يقف الجمهور الجزائري إلى جانبينا”
دعا الناخب الوطني الجمهور الجزائري إلى الحضور بقوة والتوافد بأعداد كبيرة إلى عنابة يوم المبارة قصد الوقوف إلى جانب كتيبته في هذا الرهان الهام، خاصة بعد أن وعدته مدينة عنابة بجمهور يفوق 100 ألف متفرج، على حد قوله، وهو ما قد ينعكس إيجابا على رفقاء زياني لتجاوزعقبة أسود الأطلس.
