لجنة وطنية خاصة لمتابعة وتنظيم سوق اللحوم الحمراء
الموّالون سيتعاملون مباشرة مع إدارة المذابح فور انطلاقها
كشف رئيس الفيدرالية الوطنية لمربي المواشي؛ عزاوي الجيلالي؛ عن إنشاء لجنة مشاورات وطنية، حول وضعية اللحوم الحمراء وكيفية تنظيم السوق، تحضيرا لإطلاق المذابح الإصطناعية التي يرتقب تشغيلها قبل نهاية السنة الجارية، والتي قال إنها ستقضي نهائيا على فوضى سوق اللحوم وظاهرة الإستيراد، لأنه لن يكون هناك أي مضاربة في الأسعار وكذا التهريب.وطالبت فيدرالية مربّي المواشي، وزارة الفلاحة، إشراكها في هذه المشاورات وإعطائها حق العضوية، باعتبارها طرفا أساسيا في اللجنة، بغرض المساهمة بمقترحات قد تفيد في تنظيم سوق اللحوم، مشيرا إلى أن الفيدرالية ستعمل على أن تكون هناك صلة مباشرة بين إدارة هذه المذابح والموّالين.وتهتم اللجنة التي تحضّر وزارة الفلاحة لإنشائها بدراسات ميدانية عن كميات اللحوم المتوفّرة في السوق وكيفية توزيعها على الفترات التي يكون الطلب فيها كبيرا، فضلا عن طريقة تسويقها وشرائها على الموالين أو طريقة تعامل المذابح الإصطناعية مع الموالين مباشرة، بغرض تفادي أي مضاربة أو أي شيء قد يزيد من أسعارها قبل وصولها إلى المستهلك.وأشار عزاوي في اتصال بـ”النهار”، أمس، إلى أن الجزائر ليست في حاجة إلى اللحوم المستوردة، ولكن الإشكالية تكمن في الفوضى التي تعيشها السوق اليوم، وكذا التهريب الذي يستهدف رؤوس المواشي مع اقتراب شهر رمضان وعيد الأضحى التي تعدّ من أكثر المواسم طلبا على اللحوم الحمراء في الجزائر. وأكد رئيس الفيدرالية، أن الإحصائيات المتوفرة لدى الفيدرالية تؤكد، إمكانية الموالين الجزائريين سدّ حاجيات السوق الجزائرية، مطالبا الوزارة بضرورة تقديم الدعم اللازم للموّال من أجل الزيادة في حجم الإنتاج، شريطة التكفّل بكل الإنشغالات، مشيرا إلى أن المشاكل التي يعاني منها الموّال، تؤثر سلبا على الأسعار وكذا نوعية الإنتاج، حيث يضطرّ الموّال إلى اقتناء قرابة 50 % من حاجيات مواشيه من السوق السوداء.تجدر الإشارة إلى أن المذابح الثلاثة التي يتم إنشاؤها حاليا ستُدخل اثنان منها الخدمة قريبا، على غرار مذبحة عين مليلة التي ستتكفّل بالتعامل مع موالي الشرق الجزائري، إذ من المفترض أن تنطلق قبل نهاية السنة الجارية، فضلا عن مذبحة حاسي بحبح التي ستتكفّل هي الأخرى بمواشي موالي الوسط والولايات الداخلية، في انتظار مشروع إنجاز مذبحة بوقطب.