لجنة وزارية لسرد جرائم فرنسا منذ 1830
أعلن وزير المجاهدين الطيب زيتوني عن تكليف لجنة على مستوى الوزارة مكونة من خبراء ومختصين في التاريخ بسرد كل جرائم الاستعمار الفرنسي في حق الجزائر والجزائريين منذ 1830.
وأوضح زيتوني في تصريح للإذاعة الجزائرية بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 54 لعيد الاستقلال أن اللجنة السرد لجرائم الاستعمار تتكون من باحثين ومختصين في كتابة التاريخ والأبحاث بالتنسيق مع مركز الدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة التحرير إضافة إلى المتحف الوطني ووزارة المجاهدين، سيكون على عاتقهم توثيق وسرد كل الجرائم المرتكبة من قبل الاستدمار الفرنسي منذ 1830 إلى غاية رفع راية الاستقلال عام 1962. وقال زيتوني أن ما أقدمت عليه فرنسا من جرائم شرسة خلال تواجدها بالجزائر طيلة 132 سنة لم “تقم به أي دولة أخرى حتى النازية”. مشير إلى أنه تم حاليا احصاء 32 جمجمة تخص سيما أبطال المقاومات مؤكدا تمسك الجزائر باسترجاعها ودفنها في أرض الوطن، معتبرا أن ما أقدمت عليه فرنسا (نقل الجماجم ووضعا بالمتاحف) “لا يمت للإنسانية بأية صلة وهو دليل على مدى فظاعة جرائم فرنسا في حق الجزائريين”. وشدد زيتوني على أن “شباب اليوم مطالبون بتحمل مسؤليتهم في مجال مواصلة مسيرة بناء الوطن وكسب الرهانات الجديدة”، حاثا إياهم على الاقتداء بجيل ثورة أول نوفمبر الذي مكن الجزائر من استرجاع سيادتها الوطنية.