لجنة للتحقيق مع الأستاذة «صباح» بابتدائية حليتيم خالد في باتنة
مدير المدرسة حاول منع مراسل من التصوير والاعتداء عليه
حلّت، صبيحة أمس، لجنة تحقيق مُكوّنة من عدد من مفتشي التربية والإدارة بابتدائية خالد حليتيم المتواجدة بحي طريق باتنة في مدينة بريكة، بأمر من وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، على خلفية مقطع الفيديو الذي يظهر المعلمة «بودراس صباح» تستعمل هاتفها النقال لتصوير مداخلة رفقة عدد من تلاميذ قسمها، وهو ما أثار ضجة واسعة بعدما انتشر مقطع الفيديو بسرعة البرق على موقع التواصل الاجتماعي، وقد استمعت اللجنة للمعلمة «صباح» وكذا عدد من الموظفين بالمدرسة الابتدائية، بخصوص استعمال الهاتف النقال الممنوع داخل المؤسسات التربوية، لاسيما تصوير التلاميذ من دون إذن الإدارة والأولياء، هذا وقد رفعت اللجنة تقريرها بعد الاستماع للعديد من الأطراف، في انتظار ما ستقرره المصالح الوزارية، علما أن المعلمة تلقّت تضامنا واسعا من مختلف شرائح المجتمع الجزائري وخاصة الأولياء والمهتمين بالشأن التربوي. هذا وتنقّلت «النهار» أمس، إلى مقر المدرسة الابتدائية لمقابلة المعلّمة، غير أن الأمر تعذر علينا لأنه كما يبدوا فإن المعنية استقبلت أوامر بعدم التصريح مجددا لأي وسيلة إعلامية. من جهة أخرى، تضامن أولياء التلاميذ الذين ظهروا في الفيديو مع المعلمة، وصرّحوا في لقاء بـ«النهار» أنهم لم يجدوا أي حرج في تصوير أبنائهم، وهم موافقون على ذلك، خاصة وأن الأمر يتعلق بدرس حول الأخلاق واللغة العربية بطريقة لم يروا فيها أية مخالفة أو إساءة، من جهتهم التلاميذ الذين ظهروا في مقطع الفيديو عبروا عن فرحتهم الكبيرة بمعلّمتهم، متمسّكين بها ورافضين أمر معاقبتها على تصويرهم. للإشارة، فإن مدير مدرسة الشهيد خالد حليتيم، حاول جاهدا منعنا من آداء مهمتنا، رغم أننا كنا نسجل تصريحات التلاميذ والأولياء في الشارع المقابل للابتدائية، ووصل الحد بالمدير إلى محاولة الاعتداء علينا بطريقة استهجنها عدد من الأولياء والمواطنين الذين كانوا في موقع الحدث.