لتأمين حرڨة لإبنها وعشيقته ذات 12 سنة.. أربيعنية تبيع مجوهرات مسروقة
في قضية مثيرة وقائعها عرضتها محكمة الدار البيضاء، تعلقت بعلاقة حب جمعت مراهق وفتاة قاصر لا يتعدى سنها 12 ربيعا. وكان بطلتها ربة بيت في الأربعينات من العمر، التي ورطت نفسها قضائيا وورطت معها ابنها المراهق ذو18 ربيعا. حيث زجت به في السجن، ووضعت 4 تجار مجوهرات محل متابعة قضائية.
كما تعود القضية إلى اتفاق، المتهمة مع ابنها المراهق ذو 18 سنة، على بيع صندوق مجوهرات من الذهب والألماس. سرقتها عشيقة ابنها ذات 12 ربيعا، من منزلهم العائلي.
في حين تواطأت والدة المتهم وهي على مشارف الخمسينات من العمر، مع الطفلة القاصر “شاهيناز” لبيع المصوغ محل السرقة. عند محلات بيع المجوهرات بالدار البيضاء، لتنفيذ خطة “الحرقة” للعشيقين الولهانين للعيش معا في أوروبا. في غاية منها لتحقيق حلمهما الذي بناه معا منذ 3 سنوات وهو عمر العلاقة الغرامية التي جمعتهما.
6 متهمين يتواجدون في قضية الابن وعشيقته
كما يتواجد في الملف الحالي 6 متهمين، بينهم اثنين موقوفين. ويتعلق الأمر بالمتهمين الرئيسين، كل من المسماة “جميلة” وابنها المراهق ذو 18 ربيعا المدعو “ل.لونيس”. لمتابعتهما بجنحة إبعاد قاصر وتحريضها على فساد الأخلاق، وجنحة السرقة. فيما وجه للمتهمين الأربع بائعو المجوهرات الذهبية بجنحة إخفاء أشياء مسروقة.
وبحسب ما كشفته المناقشة بجلسة المحاكمة، تبين أن المتهمة الموقوفة “جميلة” صالت وجالت عديد المحلات التجارية لبيع المصوغ الذهبي بالعاصمة. برفقة القاصر عشيقة ابنها “شاهيناز” وتمكنت من بيع صندوق مجوهرات يقدر وزنه بـ1 كيلو و731غ، من الذهب الخالص. الذي كان يحوي على محزمتين من “اللويز” ومقياسين. و4 ساعات باهضة الثمن ذات ماركة عالمية، ومجوهرات أخرى تقليدية مصنوعة من معدن “ديامو” لدى اربع محلات. مقابل مبلغ تراوح بين 7500 و7200 دينار للغرام الواحد.
بعدما قسمت المصوغ إلى أجزاء، حتى لا تلفت الانتباه وتبعد الشبهات عنها لتقبض مبلغ 450 مليون سنتيم. وبعدما تسلمت المتهمة الأموال، سلمته بدورها إلى ابنها المتهم “لونيس” لاستبداله بالعملة الصعبة “الاورو”. لتغطية مصاريف “الحرقة” مع عشيقته ” شاهيناز”.
كما صرح المتهم “لونيس”، إنه ربطته علاقة غرامية مع المسماة “شاهيناز” منذ 3 سنوات. إلى أن جاء اليوم الذي طلبت منه العيش معا بفرنسا، فقبل الفكرة وخلالها اتفقت معه على سرقة مجوهرات والدتها من المنزل. أما هو فقد اتفق أن يسرق من منزلهم مبلغ 20 مليون سنتيم.
طالع أيضا:
بعد إيداعها الحبس.. شقيق نوميديا لزول يخرج عن صمته وهذا ما قالته له!
تسليم المجوهرات الى الوالدة
وبيوم الوقائع اضاف المتهم أن عشيقته اتصلت به لتسلمه صندوق خشبي يحوي على مجوهرات والدتها. بحيث اتفقا على أن تسلمه له في حدود الساعة السابعة صباحا، وهو ما تم فعلا حيث التقاها بالقرب من منزلهم العائلي. كما قام بتسليم المجوهرات لوالدته للتكفل ببيعها في السوق السوداء، مضيفا المتهم أنه وبعدما تسلم عائدات بيع المصوغ والمقدرة بـ450 مليون سنتيم. وتكفل هو بتحويل المبلغ إلى العملة الصعبة بالسوق السوداء، وتمكن من صرف مبلغ 1800 أورو.
ومن جهتها والدته المتهمة “جميلة” صرحت بدورها بأنها رافقت الفتاة القاصر خلال رحلة بيع المجوهرات. بعد اتفاق مسبق معها، أي بعدما اتصلت بها هاتفيا وأخبرتها برغبتها في الهجرة مع ابنها للعيش معا في أوروبا. إذ وبعدما تسلمت صندوق المجوهرات، قالت المتهمة بأنها قامت ببيعها لدى أربع محلات لبيع المصوغ. حيث قبضت مبلغ 269 مليون سنتيم من المتجر الأول، ومبلغ 65 مليون من المتجر الثاني. ومبلغ 65.5 مليون من المجوهراتي الثالث، ومبلغ 140 مليون من المحل الرابع.
المتهمة أنكرت علمها ان المجوهرات مسروقة
وخلالها أنكرت المتهمة علمها المسبق بأن المجوهرات مسروقة، مؤكدة للمحكمة أنها كانت تظن أنها تعود ملكيتها لخالة عشيقة ابنها “شاهيناز”. كونها أخبرته بأن خالتها ثرية وتعيش في الغربة لها مجوهرات ثمينة ترغب في بيعها.
وخلال استجواب المتهمين بائعو المجوهرات، أكدوا على مجيء المتهمة إلى محلاتهم التجارية. وباعتهم كمية من الذهب الخالص بحجة أن لديها طارئ، لتأمين مصاريف عملية جراحية مستعجلة. حيث تمت عملية بدون أخذ هويتها أو بياناتها الشخصية.
إلى ذلك رفضت الضحية والدة الطفلة القاصر، طلب تعويض من المتهمين متنازلة عنها. كما طالبت القصاص من العدالة لمعاقبة والدة المتهم، كونها لعبت دورا مهما في القضية.
وعلى ضوء ما ورد من معطيات التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة عامين حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 100 الف دج. في حق المتهمين الموقوفين “لونيس” ووالدته “جميلة”، وتسليط عقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة قدرها 100 مليون دج في حق باقي المتهمين. وعليه أحال القاضي القضية للمداولة للنطق بالحكم يوم7 فيفري المقبل.