لا يصلحون لشيء.. ولا يهتمون إلاّ بالتّفاهات على حساب صِحّة الزوالي!
اتفاقية مع وزارة الشؤون الدينية لتنظيم حملات تبرع بالدم أمام المساجد بعد صلاة المغرب
الوزير يقترح تحويل المتقاعدين إلى متعاقدين لتعويض النقص في شبه الطبّي
أطلق وزير الصحة، عبد العزيز زياري، النار على مدراس الصحة ووصف مردودهم بـ «الضعيف»، وأنهم يهتمون بالكماليات على حساب الأولويات»، وبدا منفعلا وهو يتفقد الوكالة الوطنية للدم مساء أمس الاثنين، فيما أعلن عن توفير شاحنات تبرع بالدم مع ارتفاع أذان المغرب عبر المساجد خلال شهر رمضان . ويأتي تصريح المُتحدّث هذا، بعدما اشتكى إطارات الوكالة للوزير من التأخر الذي تُسجّله مُديريات الصحّة 48 على مُستوى الولايات، في منح البيانات المُتعلّقة بكل ما يتعلّق بتحليل الدم والتبرع به، حيث أنه من المفروض أن تُوزّعها على مراكز تحويل الدم، غير أنها تسجل تأخرا كبيرا في تحصيل المعلومات وإرسالها، وهو ما أثار سخط الوزير الذي استغل الفرصة ليطلق النار على جميع مُديري الصّحة، حيث قال إنهم لا يهتمّون إلاّ بالكماليات على حساب ما هو أهم، وعليه توعّد باتخاذ الإجراءات اللازمة في حقّهم، ويأتي هذا بعد تصريحه ضدّ مدراس المُستشفيات أوّل أمس، حيث قال إنّ بعض المُديرين حوّلوا المصالح الاستشفائية إلى ملكية خاصّة، غير أن هذه المرّة لم يستثن أحدا حسب صيغة خطابه. ومن جهة ثانية وخلال الجولة التفقّدية التي قادته إلى الوكالة الوطنية للدم وقف الوزير على النقص الرهيب، كما وصفه بعض الأطباء والقائمين على الوكالة في عدد الممرضين وأفراد شبه الطبي، وعليه اقترح الوزير أن تتم الاستعانة بالمتقاعدين الذين يملكون القُدرة على مواصلة العمال كعمّال متعاقدين، عوض أن يتجهوا إلى المصحّات الخاصّة، وهو الحال عادة مع الكثير من المُتقاعدين الذين يُفضّلون الاتّجاه إلى القطاع الخاص لدى انتهاء مُهمّتهم في المُستشفيات والمصالح العُمومية. ونفى زياري في حديثه على هامش زيارته التفقديّة وافتتاح مخبر الوكالة الوطنية للتبرع بالدم، أن تنخفض وتيرة التبرّع بالدّم في شهر رمضان، وقال إنّ الوزارة عملت على تشجيع المواطنين على التبرع، من خلال توزيع شاحنات التبرع بالدّم عبر مُختلف المساجد في الوطن، وذلك بداية من أذان المغرب، وهذا من أجل حثّ المتبرعين على الاهتمام أكثر بهذه العملية الحيويّة، حيث توجد 59 شاحنة تمر عبر المساجد الوطنية وتجمع الدم. ويقابل ذلك عمل تحسيسي على مستوى الأحياء للتأكيد على صحيّة العملية وخلوها من المُضاعفات الجانبيّة عكس ما يظنّه البعض. ومن جهة ثانية، تحدثت المديرة العامة للوكالة الوطنية للتبرّع بالدّم صورية شرايطية، على هامش افتتاح المخبر على مُستوى الوكالة من أجل تحسين نوعية فحص العيّنات، وذكرت أنه في السنة الماضية تم تسجيل 42 ألف تبرع.