لا عـلاج في المستشفيات بداية مـن اليوم
تنسيقية مهنيي الصحة تهاجم الأحزاب وتصفها بـ”أحزاب الحملات الانتخابية”
هاجمت التنسيقية الوطنية لمهني قطاع الصحة كلا من التشكيلات الحزبية، الحكومة، ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري، متهمة إياهم بتجاهل مصير المرضى والأطباء على حد سواء والانشغال بالمشاكل الحزبية والأحداث العالمية، ”متناسين” بذلك الفضائح التي يتخبط فيها قطاع الصحة، هذا الأخير الذي سيشهد شللا تاما خلال هذا الأسبوع.صعّدت التنسيقية الوطنية لمهنيي قطاع الصحة من لهجتها تجاه مصالح وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، على خلفية المراسلة الحاملة لتوقيع المسؤول الأول بمبني ”المدنية”، والموجهة للتنسيقية بتاريخ 17 أفريل الفارط، والمتضمنة ردا رسميا برفض الاستجابة لمطالب النقابات الأربع المنضوية تحت لواء التنسيقية الوطنية لمهنيي قطاع الصحة، بدعوى أن تعديل المرسوم التنفيذي ومراجعة النظام التعويضي وتطبيقه بأثر رجعي ليس من صلاحيات وزارة الصحة، على الرغم من التعليمات الصارمة التي وجّهها الوزير الأول عبد المالك سلال إلى مصالح الوصاية عقب اجتماعه الطارئ مع وزير الصحة بداية السنة. من جهة أخرى، أكد رئيس التنسيقية الوطنية لممارسي الصحة العمومية؛ إلياس مرابط؛ أمس خلال ندوة صحافة نشطها مناصفة مع رؤساء النقابات الأربع بمقر التنسيقية، أن سياسة الثقة والصبر التي انتهجهم ممارسو الصحة العمومية منذ تولي عبد العزيز زياري حقيبة الصحة، والتي انتظرها طويلا المرضى والأطباء، -السياسة- التي لم تخدم مصلحتهم بدليل اتباع الوصاية سياسة الأبواب المغلقة والآذان المسدودة، منذ أزيد من 8 أشهر رغم تباهي الوزير بفتح قنوات الحوار، إلا أن التنسيقية لم تتحصل على أي مطلب يذكر. وفي السياق ذاته، كشف خالد كداد رئيس نقابة الأطباء النفسانيين، أن التنسيقية لم تتلق أي دعوى قضائية من طرف العدالة بعد الإضراب الأخير لنقابات القطاع، مشيرا إلى أن الصحة العمومية ليست من أولويات السلطات، ولا الأحزاب السياسية المنشغلة بمؤتمراتها الحزبية ومشاكلها الداخلية على رأسها الآفلان، وقال المتحدّث إنه على المسؤول الأول عن القطاع عبد العزيز زياري، الاهتمام بأمور قطاع الصحة ”المريض” في الجزائر عوض الدخول في متاهات الحزب العتيد. واعتبرت التنسيقية الوطنية لمهني قطاع الصحة نقل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى المستشفى العسكري ”فال دو غراس” بفرنسا للعلاج بعد الجلطة الإقفارية التي تعرّض لها مؤخرا، خير دليل على عجز مصالح وزارة الصحة في تسيير شؤون القطاع من خلال فشله في توفير الخدمات الصحية اللازمة للمواطنين والمسؤولين على حد سواء.ويذكر أن نقابات الصحة قد أعلنت عن الشروع في إضراب وطني لمدة 3 أيام ابتداء من الغد، تكون قابلة للتجديد، مرفوقة باعتصام وطني يوم 8 من نفس الشهر أمام مقر الوصاية، وهو الإضراب الذي سيكون مدعوما من قبل كافة عمال القطاع على غرار الأسلاك المشتركة، العمال المهنيين، وأعوان الأمن والوقاية، وكذا أعوان شبه الطبي، مما ينبئ بأسبوع ”ساخن” ينتظر زياري.