إعــــلانات

لا تغتروا بما حصل من الطاعات

لا تغتروا بما حصل من الطاعات

لا تغتروا بما حصل من الطاعات

انقضى رمضان، فوا حزناه عليك يا شهر الصيام، فالسعيد من أعطاه حقه من العبادة، والشقي من ضيع نفحاته وأيامه المعدودة، فتأملوا معنا هذه الوقفة: 

بعض الناس اجتهدوا فعلاً وصاموا، حفظوا جوارحهم، وختموا القرآن، صلوا التراويح، صلوا قيام رمضان كله من أوله إلى آخره، وقدموا عبادات كثيرة، لكن إذا كانت النفس سيئة، إذا كان الطبع متعفناً فإن كثرة العبادة لا تنفع بل إن الشيطان يوسوس ويقول: لقد فعلت أشياء كثيرة وطاعات عظيمة، خرجت من رمضان بحسنات أمثال الجبال فرصيدك في غاية الارتفاع، صحائف حسناتك مملوءة وكثيرة فلا عليك بعد ذلك ما عملت، ويصاب بالغرور وبالعجب، وتمتلئ نفسه تيهاً وفخراً،

لا تغتروا بما حصل من الطاعات

ولكن آية من كتاب الله تمحوا ذلك كله، وتوقفه عند حده، وتبين له حقيقة الأمر، وهي قول الله تعالى: “وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ..” أتمن على الله؟ أتظن أنك فعلت له هذه الأشياء تكون أنت قد قدمت له أشياء عظيمة تظنها كخدمة من خدمات البشر، فلا تمن على الله بعملك، لا تفخر، لا تغتر، لا تصاب بالعجب، وتذكر أيضا بأن الاستمرار في العبادة والطاعة وترويض النفس، لا يعني أن يكلف الإنسان نفسه فوق ما لا يطيق خذوا من العبادة ما تطيقون فإن الله لا يسأم حتى تسأموا.

طالع أيضا :

من يحيطها بالأمان.. تكون له زوجة صالحة طول العمر

مواضيع ذات صلة

حافظوا على آبائكم تغنموا  

قام ملك في قديم الزمان. بأمر جنوده بقتل المسنين جميعا، حيث كان هناك شاب يحب أباه جدا، فعندما علم الشاب بذلك، أدخل أباه غرفة سرية تحت البيت، وعندما جاء الجنود لم يجدوا مسنا بالبيت.

حافظوا على آبائكم تغنموا  

مرت الأيام وعلم الملك عن طريق الجواسيس. أن الشاب أخفى أباه، فقرر الملك أن يحبـر الشاب أولا قبل حبسِه. وقتل أبيه، ثم بعث له جنديا ليخبره أن الملك يريده أن يأتيه في الصباح. راكبا ماشيا. فاحتار الشاب، وذهب لوالده في حيرة، وقص عليه الأمر، فتبسم المسن حيث قال لابنه: أحضِر عصاً كبيرة واذهب للملك عليها راكبا ماشيا..

فذهب الشاب إلى القصر. فأُعجب الملك بذكائه وقال له: اذهب وتعال في الصباح لابسا حافيا، وذهب الشاب وقص علي أبيه الأمر، فقال الأب. أعطني حذاءك، وقام بنزع الجزء الأسفل منه، وقال له: ألبسه وأنت عند الملك، ففعل الشاب فتعجب الملك مرة أخرى لذكائه. وقال له. اذهب وتعال في الصباح معك عدوك وصديقك، فذهب الشاب لأبيه واخبره، فتبسم الأب وقال لابنه: خذ معك زوجتك والكلب، واضرب كل واحد منهم أمام الملك، فقال الشاب كيف؟ فقال الأب افعل وسترى.

فذهب الشاب في الصباح للملك، وجاء أمامه حيث قام بضرب زوجته. فصرخت وقالت له. ستندم كما أخبرت الملك أنه يخفي أباه، وتركته وانصرفت، وقام بضرب الكلب فجرى الكلب بعيدا عنه ولم يخرج، فتعجب الملك وقال: كيف الصديق الوفي والعدو؟ فقام الشاب ثم أشار للكلب فأتى مسرعاً يلف حوله فرحاً به، فقال الشاب للملك: هذا هو الوفاء وتلك كانت العدو، فأعجب الملك به وقال: تأتي في الصباح ومعك أبوك.

فذهب الشاب إلى بيته. وقص على أبيه الأمر وذهبا للملك صباحا، فقرر الملك تعيين أباه مستشارا له بعد اختبارات عدة، ونجا الشاب من القتل بفضل الله أولا ثم بفضل أبيه..

لذلك فالأب مهما تقدم في السن. فهو مدرسة كاملة ودراية واقعية، اجعله مكاناً لأسرارك تجد الحل دائما لمشاكلك، فيجب ان تحافظوا على آبائكم حتى تغنموا.

 📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها

حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.

رابط دائم : https://nhar.tv/0Pxa7
رابط دائم : https://nhar.tv/hhO4c