لا تصنع معروف لغير أهله
علمته الرماية كل يوم فلما اشتد ساعده رماني وكم علمته نظم القوافي فلما قال قافية هجاني.
كلمات قيلت في زمن يكثر فيه الجحود والنكران لصانعي المعروف من الذين لطالما أخذنا بأيديهم في الوقت الذي قد قربت نعالهم من أن تأكلها النيران،وسير بهم نحو السمو والعطاء
ولكنهم لم يقدروا الإحسان والعطاء من صانعي المعروف وأصحاب المواقف التي حاربوا فيها الكثير لأجلهم.
فما أصعب أن يتنكّر لك من حولك ويطعنوك خلفا في الخفاء ويتجردون من المثاليات التي كانوا يرددونها وهي عندهم مجرد مبادئ لا محل لها من الإعراب بمثابة لباس يواري ما تخفيه حقيقتهم. فنكران الجميل هو أن لا يعترف الانسان بلسانه وقلبه بالمعروف وصانعه فيصبح كما لو أنه خسيس النفس .
من الطبيعي أن النفس البشرية تحب من يحسن إليها فيحول مشاعرها إلى ما هو أقرب من براءة الطفولة،فالنفس التي تنكر الجميل هي نفس لئيمة لأن الكريم هو الشكور واللئيم كفور،لذا فنكران الجميل يتنافى مع النفس السوية السليمة وخير مثال عندما نذهب بتفكيرنا إلى حجرة دار المسنين الذين قد طالت أحلامهم ووطئت الحسرات وسادتهم لأن يسمعوا بعد طول انتظار كلمة والدي أو والدتي من الذين سقوهم خيرا طيلة حياتهم وذهبوا دون عودة بعد أن تركوهم يتلوعون ألما في مكان لا يرون فيه سوى أشباه أمثالهم.
وصدق شاعرنا المتنبي عندما قال:
اذا انت أكرمت الكريم ملكته وان أنت أكرمت اللئيم تمردا
للتواصل مع أصحاب الإعلان، ولمزيد من المعلومات، يرجى الإتصال بمركز الأثير عبر الأرقام التالية:
3800.3801.3802
طالع أيضا:
📌📌 يتيح لكم تطبيق النهار الإطلاع على آخبار العاجلة وأهم الأحداث الوطنية.. العربية والعالمية فور حدوثها
حمل تطبيق النهار عبر رابط “البلاي ستور”
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.ennahar.androidapp