لا انخفاض في أسعار المواد الغذائية واستمرار الندرة في الحليب والخبز يومي العيد
كشف اتحاد التجار والحرفيين أنه لن يكون هناك انخفاض في أسعار المواد الغذائية خلال الأشهر القادمة، مبرزا ارتفاع الأسعار في بعض المواد الغذائية والتي يتراوح ما بين 5 و20 من المائة، مؤكدا استمرار الندرة في مادتي الحليب والخبز خلال يومي العيد. قال المكلف بالإعلام والإتصال لدى اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطاهر بولنوار، في لقاء مع ”النهار”، إن أسعار المواد الغذائية غير مرشحة للإنخفاض خلال الأشهر المقبلة، مرجعا السبب إلى عدة عوامل أساسية من بينها نقص العرض وارتفاع الطلب على المستوى العالمي، بالإضافة إلى ضعف الإنتاج على المستوى الوطني وكذا المضاربة وسوء التوزيع، وارتفاع الرسم على القيمة المضافة. وفي نفس السياق، كشف ذات المسؤول عن ارتفاع الأسعار في بعض المواد الغذائية كثيرة الإستهلاك ومن بينها الحبوب، السكر والقهوة، مؤكدا أن نسبة الارتفاع ستتراوح ما بين 5 و20 من المائة، وهذا ما أدى إلى انخفاض القدرة الشرائية لدى المستهلكين الجزائريين إلى 5 من المائة مقارنة بالسنة الماضية، بالرغم من ارتفاع الأجر الشهري للمواطن الجزائري، موضحا ”أن ارتفاع القدرة الشرائية لن يأتي عن طريق رفع الأجور ولكن عن طريق نجاح المشاريع التنموية في مختلف المجالات”، يقول ذات المسؤول. من جهة أخرى، أكد بولنوار، على استمرار الندرة في مادتي الحليب والخبز خاصة خلال يومي العيد، حيث ستشهد العديد من المناطق ندرة حادة في هاتين المادتين الضروريتين، بسبب التذبذب في التوزيع، حيث سيكون التذبذب في توزيع الحليب مستمرا إلى غاية معالجة المشكل من أساسه، ويتمثل العلاج في إعادة النظر في البرامج الخاصة بإنتاج الحليب بزيادة الدعم بين المربين وتشجيع استيراد الأبقار الحلوب ورفع الدعم تدريجيا على الحليب، بتعويضه بأغلفة مالية تقدم إلى العائلات المحدودة الدخل. وفيما يخص اللحوم، شدد محدثنا على ضرورة إعادة النظر في إنتاج اللحوم، خاصة وأن الجزائر تتوفر على كل المؤهلات وشروط لتحقيق الإكتفاء الذاتي في إنتاج اللحوم والحليب والتصدير إلى البلدان المجاورة.