لا أريد لابنيَّ الضياع.. مادام الطلاق قد وقع

سيدتي لقد وقعت في فخ الطلاق وصدقيني إن قلت لك أنني لم أرده، فبعد ستة سنوات من الزواج، وجدت نفسي أجر أذيال الخيبة وأعود أدراجي، والحمد لله وجدت الصدر الرحب من أهلي، منّ الله عليّ بمنصب عمل محترم أكسب منه رزقي وقوت أيامي، عدت ومعي طفليّ التوأم، قرة عيني والحمد لله على كل حال.

مسألة الطلاق حكاية لا أريد الولوج فيها لأنني تقبلت مشيئة الله ورضيت بها، لكنني خائفة على مستقبل أولادي، أو أن لا أوفق في تنشئتهما على الأسس السليمة، وهذا صار هاجس أفكر فيه ليلا نهارا، خاصة أنهما في الرابعة من عمرهما، والعام المقبل سيكونان على عتبة بداية الدراسة.

الــــــــــــــــــــــــــــرد:

عزيزتي، أعلم أن الحلقة الأهم بعد الطلاق هم الأولاد، نظراً لما يعانيه الأطفال من مضاعفات نفسية بفعل انفصال الوالدين، فالطلاق أمر يؤثر على الأولاد بشكل عام وفي أي مرحلة عمرية كانت، خاصة وأن أولادك في هذا السن بدآ في تكوين صورة في مخيلتهما أن والديهما أفضل شخصين على وجه الأرض.

كوني بناءة وخير رفيقة ولا تكوني انتقامية

فإن أولادك يحتاجان منك المزيد من جرعات الحنان والاطمئنان، والشعور بالأمان والاستقرار، ويتم ذلك بالتأكيد بالقول والفعل ومظاهر الحب، والتذكير دوما بهذه العبارة: “أنا ووالدك نحبكما”

اهتمي بالتفاصيل الصغيرة لطفليك، وتناقشي معهما وابني علاقة جيدة بينكما وبلغة حوار هادئة، وهكذا رويدا رويدا سيكونان كالكتاب المفتوح أمامك.

 احذري من الأخطاء التي تهدم شخصيتهما وتغرز فيهما الضغينة والسلبية

سيدتي لا تتحدثي بسوء عن الطرف الآخر معهما أو أمامهما، ولا تمارسي أسلوب التحريض عليه بأي صورة، خاصة وأنك ذكرت في رسالتك أنهما متعلقان جدا بوالدها، فبهذه الطريقة قد يمارسان عليك شعور بالكراهية، ولن تفلحي في تأسيس علاقة متينة معهما.

حاولي قدر المستطاع الحفاظ على صورة الطرف الآخر جيدة، حتى لا يفقد الطفل ثقته بكل منكما فيما بعد.

لا تجعليهما وسيطاً بينكما، ولا تقحمانهما في مشاكلكما الخاصة، فذلك يزيد من شعورهما بالخلاف بينكما.

 للتواصل مع أصحاب الإعلان، ولمزيد من المعلومات، يرجى الإتصال بمركز الأثير عبر الأرقام التالية: